تسابق العديد من المدارس عودة الطلاب إلى مقاعدهم مجدداً مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد لهذا العام، في محاولة إنهاء عمليات الصيانة والترميم، وكذلك إصلاح أجهزة التكييف، فيما اشتكى عدد من المعلمين من «سوء أعمال الصيانة وتأخرها بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالصيانة، وبالخصوص دورات المياه»، وذلك بعد عودتهم للعمل مطلع الأسبوع الماضي «للتجهيز لاستقبال الطلاب». فيما أكدت إدارة التربية والتعليم في الشرقية، أنها مرتبطة مع إحدى الشركات المحلية لصيانة أجهزة التكييف، وقامت بعمل الصيانة اللازمة بنسبة عالية، للعديد من مدارس المنطقة». وأبدى معلمون استياءهم نتيجة عدم «انتهاء مدارسهم من عمليات الصيانة السنوية»، مشيرين إلى «عدم استغلال أوقات الإجازة المدرسية للانتهاء منها»، واشتكوا من «تراكم الأوساخ والأتربة، وروائح الأصباغ، وتعطل العديد من أجهزة التكييف، وعدم كفاءة بعضها رغم صيانتها افتراضياً». وتوقعوا أن «يواجه الطلاب في هذه المدارس صعوبات في اليوم الأول من الدراسة، من بينها عدم جاهزية الفصول وكفاءة أجهزة التكييف، فيما يواجه البعض الآخر صعوبة الانتظام خصوصاً مع الاعتياد على أوقات السهر المختلفة». وقالت المعلمة فتحية علي، أنها دهشت من حجم الأتربة والغبار الذي كان على سطح مكتبها، مشيرة إلى أن «ذلك ربما يكون سهلاً في اعتبار أننا سنقوم بتنظيفها، ولكن إذا كانت بعض إدارات المدارس لم تكترث حتى الآن بتنظيف الفصول ومرافق المدرسة المختلفة فمن سيقوم بالتنظيف»، مشيرة إلى أن «تخصيص ميزانية مستقلة لكل مدرسة لأعمال الصيانة دفع العديد من الإدارات للاقتصاد المادي، خصوصاً أن هذه الميزانيات قليلة جداً ولا تكفي». فيما أكدت عفاف عبدالرحمن (مديرة مدرسة) أن أسباب «تأخر وقت الصيانة للكثير من المدارس يعود إلى عدم التزام شركات المقاولات بالوقت المحدد. بالإضافة إلى «عدم كفاية الميزانيات السنوية المخصصة للصيانة، والتي يتم تكليف المدارس للقيام بها»، مشيرة إلى أن «المدارس الحكومية القديمة هي أكثر من يعاني في أعمال الصيانة، وأخبرنا إدارة التعليم مراراً بصعوبة هذا الأمر إلا أنه لم يستجب لنا». وبينت أن «العديد من المدارس تقوم بأعمال الصيانة الضرورية جداً، بينما تقوم مديرات المدارس أحياناً بدفع الكلفة من حسابها الخاص على أمل تعويضها في الميزانيات اللاحقة». وأشار محمد آل ربيع إلى أن «المشكلة لا تكمن في أعمال الصيانة فحسب، بل تكمن في عدم تجهيز المدارس كبيئة دراسية نموذجية للدراسة، مما يدفع بعض أولياء الأمور لنقل أبنائهم إلى مدارس خاصة»، وبين أن «الأمر لا يقتصر على الصيانة بل يمتد إلى الكثير من الأمور التي تتطلب تأهيلاً شاملاً، يبدأ بالمبنى وينتهي بالطالب مروراً بالمعلم». من جهته، قال المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، خالد الحماد في تصريح ل»الحياة» أن «إدارة التعليم مرتبطة مع إحدى الشركات المحلية لصيانة أجهزة التكييف، وقامت بعمل الصيانة اللازمة بنسبة عالية، للعديد من مدارس المنطقة»، مشيراً إلى أنه تم «التأكيد على أن تكون جاهزة قبل بداية العام الدراسي، وجاري المتابعة معهم والتنسيق لتكون جميع المدارس جاهزة قبل يوم الأحد واستقبال الطلاب في بيئة تربوية مناسبة». وحول صيانة المدارس قال: «لدى إدارات المدارس صلاحية في القيام بأعمال الصيانة، وفق ميزانية محددة لكل مدرسة».