تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تفجير سيارتين مفخختين في بغداد أمس الأحد، استهدفت إحداهما خيمة عزاء يؤمها مؤمنون شيعة، قبل يومين من إحياء مئات الآلاف منهم ذكرى عاشوراء، وفق بيان تداولته مواقع جهادية. ووقع التفجيران الأحد قرب نقطة تفتيش في منطقة السعدون وسط بغداد، وخيمة عزاء حسينية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرقي العاصمة، وأديا إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، تزامناً مع اتخاذ القوات الأمنية إجراءات مشددة للحؤول دون تكرار التفجيرات الدموية التي استهدفت الشيعة خلال مُحرّم وعاشوراء في الأعوام الماضية. وجاء في بيان يحمل توقيع "الدولة الإسلامية - ولاية بغداد"، أنه "تمكن أبطال الإسلام من إدخال سيارتين مفخختين في التاسع من محرم 1436 (أمس الأحد) في عمق محمياتهم الأمنية، ثم تفجيرها على عناصر الحكومة وميليشياتها لتتناثر معها أشلاؤهم وأكاذيبهم". وأضاف أنه "تم تفجير السيارة الأولى على دورية للأجهزة القمعية وتجمع لعناصر الحشد الرافضي في منطقة السعدون، ثم تفجير السيارة الثانية على رتل للحشد الرافضي وتجمع كبير لجيش الدجال (في إشارة إلى الجيش العراقي) في مدينة الصدر". وأدى التفجير في السعدون إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 24 على الأقل بجروح، بينما قتل تسعة أشخاص وأصيب 23 على الأقل بتفجير مدينة الصدر، وفق ما أفاد عقيد في الشرطة لوكالة "فرانس برس". وكان تفجير ثالث بسيارة مفخخة استهدف الأحد أيضاً خيمة عزاء في منطقة الإعلام في جنوب غربي بغداد، وأدى إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، إلا أن بيان "الدولة الإسلامية" لم يتطرق إلى هذا الهجوم. ووضعت القوات الأمنية في حال "إنذار شديد" عشية إحياء ذكرى عاشوراء غداً الثلثاء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء (110 جنوببغداد)، تحسباً لهجمات قد ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية".