قصفت قوات نظام الرئيس بشار الاسد حي القابون في شمال دمشق وسط مواجهات مع قوات المعارضة، في وقت انفجر عدد من السيارات المفخخة في مناطق مختلفة من البلاد. كما واصلت طائرات النظام قصف ريف ادلب في شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان حي القابون شهد اشتباكات عنيفة امس وتعرضت مناطق فيه لقصف من القوات النظامية وسط «انباء عن خسائر في صفوف الطرفين». وقالت مصادر اخرى ان اشتباكات وقعت بعد قيام موالين بخطف فتاة في احد احياء دمشق. وقُتل ستة من عناصر القوات النظامية امس في انفجار سيارة مفخخة في ريف دمشق تلته اشتباكات. وقال «المرصد»: «انفجرت سيارة مفخخة الخميس عند احد حواجز القوات النظامية في مدينة النبك (شمال شرقي دمشق) على طريق حمص-دمشق الدولي الذي اغلق امام حركة المرور. وتلت الانفجار اشتباكات عنيفة في المنطقة وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في النبك». واشار الى مقتل ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية واصابة اكثر من ثمانية بجروح. وكانت اطراف مدينة عدرا ومنطقة مكاسر الاحجار في الرحيبة ومناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق تعرضت بعد منتصف ليل الاربعاء-الخميس لقصف القوات النظامية. ودارت «اشتباكات عنيفة قرب بلدة بيت سحم» جنوب شرقي العاصمة القريبة من مطار دمشق الدولي، تخللها قصف من المعارضة على حواجز لقوات النظام. وافادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن تجدد الاشتباكات قبل ظهر امس على طريق المطار لجهة بيت سحم. وذكرت في خبر آخر ان «الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر» شرق دمشق. كما شنت طائرات حربية غارات على حي العباسية في درعا البلد جنوب البلاد ما أدى الى سقوط جرحى واضرار في بعض المنازل. كما نفذ الطيران الحربي ثلاثة غارات جوية، احداها على مناطق في مدينة انخل والثانية على مناطق في بلدة الطيبة والثالثة على المنطقة الشمالية من بلدة طفس. وتستمر المواجهات في مناطق عدة من سورية بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية حاصدة عشرات القتلى والجرحى يوميا. وفي شمال غربي البلاد، ذكر «المرصد السوري» ان مناطق في مدينة اريحا في ادلب تعرضت بعد منتصف الليل «لقصف من القوات النظامية ما ادى الى استشهاد عشرة مواطنين هم طفلان وست سيدات ورجلان». واشار الى «استمرار نزوح الاهالي عن المدينة» بسبب الاشتباكات المستمرة. وتقع اريحا على طريق بين حلب شمالا واللاذقية غرب البلاد والذي يعتبر مركز ثقل للقوات النظامية. وشهدت في الاسابيع الاخيرة عمليات عسكرية واسعة تخللتها سيطرة مقاتلي المعارضة على بعض القرى في ريف المحافظة ثم خسارتها تحت وطأة ضربات قوات النظام. وواصلت قوات النظام شن غارات على ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت نفذت طائرات مروحية غارات على جبل الاربعين قرب مدينة اريحا. وقال «المرصد» انه «ارتفع الى خمسة رجال عدد القتلى الذين قضوا نتيجة قصف الطيران المروحي على بلدة الشغور في ريف مدينة جسر الشغور، في حين تتعرض بلدات كفرعويد والموزرة وكنصفرة وسرمين وسراقب ومعرتمصرين لقصف من قبل القوات النظامية». ودارت اشتباكات عنيفة في محيط مدرسة هارون الرشيد في الطرف الغربي من مدينة ادلب، ترافقت مع قصف من القوات النظامية بقذائف الهاون قرب كلية الاداب ومدرسة يحيى دهنين وقرب جامع شعيب في حي ضبيط ووردت «انباء عن اصابات في صفوف المواطنين»، بحسب «المرصد». وفي مدينة الرقة شمال شرقي البلاد، انفجرت سيارة مفخخة خلف مبنى امن الدولة، بحسب «المرصد»، واقتصرت اضرارها على الماديات. وبعد وقت قصير، انفجرت سيارة مففخة ثانية في حي الاماسي في المدينة، ما تسبب في مقتل ستة اشخاص بينهم اطفال ونساء. وفي شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و»جبهة النصرة» في قرى مظلومة وتايا وصوفيا التابعة لناحية تربه سبيه (القحطانية) ادت الى سقوط قتلى وتدمير عربات ثقيلة. وفجر شخص يُعتقد انه «الدولة الاسلامية»، نفسه بسيارة مفخخة قرب حاجز ل «قوات الحماية»عند قرية حطين على طريق الحسكة - عامودا قرب حدود العراق.