نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني من السنة بفضل زيادة الصادرات، ما يعزز فرص قيام مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، بتقليص برنامج كبير للإنعاش النقدي. وأفادت تقديرات معدلة أصدرتها وزارة التجارة أمس بأن الناتج المحلي الإجمالي نما 2.5 في المئة على أساس سنوي، بينما يزيد معدل النمو في الربع الثاني على مثلي وتيرة الربع السابق. وكان التقدير الأولي للحكومة يشير إلى نمو الاقتصاد 1.7 في المئة خلال الربع الثاني، ولكن بيانات حديثة لحركة التجارة أظهرت أن الصادرات زادت بأسرع وتيرة في أكثر من سنتين. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم نمو الاقتصاد 2.2 في المئة. إلى ذلك تراجعت أعداد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي، كما كان متوقعاً، ما يُنبئ بتسارع خلق الوظائف خلال الشهر الجاري بعد تباطؤ طفيف الشهر الماضي. وأكدت وزارة العمل أمس أن الطلبات الجديدة للحصول على الإعانة تراجعت بمقدار ستة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية، ويبلغ 331 ألفاً. وعدلت الوزارة عدد طلبات الأسبوع السابق بزيادة مقدارها ألف طلب عن التقدير الأولي. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم تراجع الطلبات إلى 332 ألفاً الأسبوع الماضي. وارتفع متوسط أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل بمقدار 750 طلباً إلى 331250 طلباً، وهو مستوى يؤكد اقتصاديون أنه يشير إلى تحسن سوق العمل.