قتل 49 عراقياً، على الأقل وأصيب اكثر من 170 في سلسلة هجمات جديدة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أمس استهدف معظمها مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. ووقعت الهجمات، وأكثرها دموية في مناطق ذات غالبية شيعية، في وقت متقارب بالتزامن مع التوجه إلى العمل صباحاً. في منطقة الكاظمية، شمال بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». وأضاف ان «ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا وأصيب ثمانية في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أخرى استهدفت نقطة تفتيش في منطقة المحمودية» (30 كلم جنوب بغداد). وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل اربعة اشخاص وأصيب ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش. وفي منطقة جسر ديالى، جنوب بغداد، قتل سبعة اشخاص وأصيب 21 في انفجارين نفذ واحد منها بسيارة مفخخة. وفي منطقة بغداد الجديدة شرق بغداد، قتل اربعة اشخاص وأصيب اكثر من عشرة آخرين في انفجار سيارة مفخخة، على ما قال مصدر في وزارة الداخلية. وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا. وفي هجوم مستقل، قال عقيد في الشرطة ان «مسلحين مجهولين قتلوا خمسة اشخاص هم رجل وزوجته وثلاثة أطفال، من عائلة واحدة داخل منزلهم في ناحية اللطيفية» (40 كلم جنوب بغداد). وأدت هجمات متفرقة اخرى نفذ معظمها بسيارات مفخخة في مدينة الصدر وجميلة والشعب، شرق بغداد، والسيدية والبياع والحرية غرب بغداد، الى مقتل اكثر من عشرين شخصاً وإصابة عشرات آخرين، وفقاً لمصادر امنية وطبية. وتنفذ قوات الأمن العراقية منذ ايام عمليات متلاحقة حول بغداد، بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية. وقالت مروة (18 سنة) وهي تبكي بعد انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الشعب «ما ذنبنا؟ ساعدونا. الناس تقتل والأطفال تجرح». وتابعت وهي ترتجف ان «منازلنا وأشياءنا دمرت واحترقت والسياسيين مشغولين بالصراع على الكراسي». وأضافت: «قولوا لهم ان يلتفتوا الينا فالناس اصبحوا مشردين بسبب الانفجارات». وفرضت قوات الأمن اجراءات مشددة على الطرق الرئيسية بهدف الحد من وقوع هجمات اخرى في بغداد . الى ذلك، قال ضابط برتبة نقيب في الجيش ان «ضابطاً برتبة ملازم اول قتل وأصيب سبعة جنود في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش شمال مدينة الحلة». واكد مصدر طبي حصيلة الضحايا. كما قتل شرطي في هجوم آخر استهدف نقطة تفتيش في كركوك. وقتل شخص من طائفة الشبك (اقلية مسلمة من اصول كردية) وأصيب اربعة من عائلته واحدة في تفجير عبوة ناسفة عند منزل العائلة في الموصل. وبمقتل الضحايا يرتفع الى اكثر من 600 قتيل عدد الذين سقطوا في هجمات متفرقة في عموم العراق خلال شهر آب (أغسطس) الجاري. وارتفع الى اكثر من 3700 عدد القتلى الذين سقطوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق منذ بداية العام.