قتل 66 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 250 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت أكثر من 15 مدينة صباح الاثنين، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 40 شخصا، كما أفادت مصادر أمنية وطبية. وهذا أعلى معدل لضحايا يسقطون في يوم واحد هذا العام، كما أنها الهجمات الأكبر منذ مقتل 58 شخصا في 29 اذار/مارس الماضي في مقر المحافظة في تكريت. وقال مدير مستشفى الكرامة في جنوب الكوت (160 كلم جنوب شرق بغداد) جبار الياسري إن «عدد ضحايا انفجاري الكوت بلغ 40 قتيلا و64 جريحا». وأكد مدير صحة واسط الطبيب ضياء الدين العبودي حصيلة الضحايا هذه. وأعلن مصدر أمني أن القتلى والجرحى سقطوا «في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت»، مشيرا إلى أن «المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين» عند الساعة الثامنة من صباح أمس (05,00 ت غ). وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين أن «ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة». وأوضح المصدر أن «انتحاريين دخلا بزي الشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه». وقال مسؤول في الأمن الوطني إن «الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين». من جهة أخرى قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة , بحسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة. وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت أيضا في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح، فيما انفجرت عبوة أخرى في ناحية العظيم في شمال المدينة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح. وفي كركوك قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوبالمدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قال مصدر أمني. وفي بغداد أيضا، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخص وإصابة 13 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في جنوب وغرب العاصمة. وأشار إلى أن إحدى الهجمات ناجمة عن «استهداف موكب تابع لوزارة التعليم العالي.