تصاعدت الملاحقات الأمنية لكوادر جماعة «الإخوان المسلمين» استباقاً لتظاهرات مقررة غداً لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إذ أوقفت السلطات عشرات من أعضاء الجماعة في محافظات عدة، بينهم ابن نائب مرشد «الإخوان» سعد خيرت الشاطر. وفي وقت أعلن المستشار السياسي للرئيس مصطفى حجازي أن الحكومة تفكر في تقليص جديد لحظر التجوال ليبدأ عند الساعة 11 مساء بدل التاسعة مساء، دعا «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان» أنصاره إلى الاحتشاد غداً. وقال في بيان: «ندعو الشعب إلى الاحتشاد الجمعة لاسترداد ثورته واستعادة حريته المسلوبة». وتوقع «أكبر تظاهرات واعتصامات ستشهدها شوارع وميادين مصر بجميع محافظاتها». وشدد على «مواصلة الفعاليات بكل أشكالها المتصاعدة والسلمية حتى استرداد ثورة يناير المجيدة بكل مكتسباتها»، معلناً «بدء تفعيل خطة العصيان المدني السلمي ابتداء من الجمعة كوسيلة مؤثرة في وجه الانقلابيين لإجبارهم على إنهاء الانقلاب وتحقيق كل مطالب الثورة». وسقط قتيلان في مواجهات بين مؤيدي مرسي وقوات الجيش في محافظة بني سويف (جنوبالقاهرة) مساء أول من أمس وجُرح 8 بينهم اثنان في حال الخطر. وكانت المواجهات اندلعت لدى مرور مسيرة مؤيدة لمرسي إلى جوار دورية تابعة للجيش، ما أدى إلى مشاحنات أطلق على أثرها جنود الجيش الرصاص في الهواء لتفريق المحتجين، قبل أن تقع مواجهات بين الطرفين. ونفى الجيش في بيان مسؤوليته عن سقوط القتيلين، موضحاً أن «أنصار الرئيس المعزول بادروا بالاعتداء على دورية أمنية تابعة للقوات المسلحة أمام مسجد بني سويف، ما دفع عناصر الدورية إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم، ولم يستهدفوا أحداً من المتظاهرين مباشرة». وجُرح جندي من الجيش في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في حي المهندسين في القاهرة مساء أمس. وأمرت النيابة العامة بحبس القيادي في «الإخوان» وزير الشباب السابق أسامة ياسين 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على العنف والقتل خلال مواجهات أنصار «الإخوان» مع أهالي منطقة شبرا في تموز (يوليو) الماضي. وأجريت التحقيقات مع ياسين داخل محبسه في سجن طرة. وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس محمد نجل القيادي «الإخواني» صلاح سلطان وأعضاء «الإخوان» محمد العادلي وعبدالله الفخراني وسمحي مصطفى 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامهم ب «الاشتراك في القتل وبث دعايات كاذبة في الداخل والخارج من شأنها المساس بالسلم والأمن العام، والانضمام إلى جماعة إرهابية». ميدانياً، ألقت القوات المسلحة القبض على 12 عنصراً من المشتبه بتورطهم في استهداف مكامن الجيش والشرطة في العريش والشيخ زويد في شمال سيناء أمس، بينهم أميركي يتم التحقيق معه في شأن سبب وجوده في المنطقة وبحوزته أوراق تحوي معلومات. وتمكنت حملة أمنية في شمال سيناء من إلقاء القبض على 6 مشتبه بتورطهم في أحداث سيناء من بينهم فلسطيني مقيم في العريش. وقالت مصادر أمنية إنه «تم ضبط فلسطيني متورط في الهجوم على المكمن أمام البنك الأهلي في العريش، و5 مصريين منهم 3 متهمين بالتعدي على مقار الحماية المدنية ومكامن الشرطة». وأضاف أن «هناك متهمين آخرين مشتبهاً في تورطهما في الاعتداءات على مكامن ومقرات الشرطة، ويجري استكمال التحقيق معهما لمعرفة مدى علاقتهما بالأحداث».