بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس «جهود تحقيق السلام، لا سيما ما يتصل بالمفاوضات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين». وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن المحادثات بين الملك عبدالله والرئيس عباس «تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، خصوصاً ما يتصل بتطورات الأزمة السورية»، وشدد الزعيمان على «ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق». وجدد الملك «موقف الأردن الداعم لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استناداً إلى حل الدولتين»، مشيراً إلى أن ذلك «يعد مصلحة وطنية استراتيجية للأردن». وحذر الملك من أن «مواصلة إسرائيل إجراءاتها الأحادية في القدس، إضافة إلى استمرار سياسة الاستيطان، تهدد بتقويض هذه المساعي». وأطلع الرئيس عباس الملك على «مستجدات عملية التفاوض، خصوصاً ما يتصل بقضايا الوضع النهائي». واستؤنفت مفاوضات السلام نتيجة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي عقد مع الطرفين أول لقاء في واشنطن في 30 تموز (يوليو) بعد توقف استمر ثلاث سنوات. وتوجه العاهل الأردني لاحقاً إلى الفاتيكان في «زيارة عمل» يجري خلالها محادثات مع البابا فرنسيس حول «مستجدات الأوضاع في المنطقة وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك». كما ستتناول المحادثات «العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والقضايا المتصلة بتعزيز التعاون والحوار والتعايش الإسلامي - المسيحي».