أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس خلال مباحثات في عمان ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة في سوريا تنهي معاناة الشعب السوري، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن المباحثات بين الملك عبدالله والرئيس عباس "تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، خصوصاً ما يتصل بتطورات الأزمة السورية"، وشدد الزعيمان على "ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق". وتستعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على ما يبدو لشن عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن اتهمته بشن هجمات بأسلحة كيميائية رغم اعتراضات روسيا القوية. كما بحث العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني خلال اللقاء "جهود تحقيق السلام، لاسيما ما يتصل بالمفاوضات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين". وجدد الملك "موقف الأردن الداعم لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استنادا إلى حل الدولتين"، مشيرا إلى أن ذلك "يعد مصلحة وطنية استراتيجية للأردن". وحذّر الملك من أن "مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية في القدس، إضافة إلى استمرار سياسة الاستيطان، تهدد بتقويض هذه المساعي". من جانبه، أطلع الرئيس عباس الملك على "مستجدات عملية التفاوض، خصوصا ما يتصل بقضايا الوضع النهائي". وأكد عباس في تصريحات عقب اللقاء أن "الأردن شريك كامل في عملية السلام، وسنضعه بصورة كل ما يجري في ما يتعلق بالمفاوضات ونتشاور معه قبلها وبعدها". وأضاف "إننا نتشارك معا في ما يمكن أن نعرضه على إسرائيل تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا قضايا الوضع النهائي المتمثلة بالحدود والمياه واللاجئين والقدس والأمن"، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق إلى "آخر المستجدات التي يشهدها الوضع العربي بشكل عام والتحديات التي تتعرض لها الأمة العربية". أ ف ب | عمان