بور جانتي (الغابون)، باريس - أ ف ب – عاد الوضع الى طبيعته تدريجاً في بور جانتي غرب الغابون امس، وحيث اسفرت اعمال العنف احتجاجاً على فوز علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو في الانتخابات الرئاسية، عن مقتل 3 اشخاص. وبدأت سيارات الأجرة والآليات السير في وسط المدينة التي ما زال حظر للتجول مفروضاً فيها ولم يُسجل اي حادث ليلاً، للمرة الاولى منذ مساء الخميس الماضي. ولا يزال عدد كبير من المحال التجارية مغلقاً، لكن متاجر أخرى بينها صيدليات ومصارف، فتحت أبوابها. وكان وزير الدفاع والداخلية الغابوني جان فرانسوا ندونغو أعلن مقتل ثلاثة أشخاص في بور جانتي معقل المعارضة، نافياً تحميل الجيش مسؤولية ذلك، كما ابدى «استعداده للموافقة على اجراء تحقيق دولي». في الوقت ذاته، أكد بيار بلوندل قنصل فرنسا في بور جانتي حيث أُحرقت القنصلية الفرنسية العامة، ان الفرنسيين في الغابون «يشعرون بالحماية الكافية التي تؤمنها القوات الغابونية». في باريس، نفت فرنسا اتهامها بدعم علي بونغو في الانتخابات. وأعلن الاليزيه ان «الصوت الشرعي الوحيد في فرنسا هو صوت وزير الخارجية برنار كوشنير ووزير التعاون آلان جوياندي. ماذا قلنا منذ البداية؟ لا مرشح لنا»، مشدداً على ان لا شيء يوحي «بأننا تدخلنا في الانتخابات الغابونية». وأشار الاليزيه الى ان المحامي اللبناني الاصل روبير برجي الذي يُقدم على انه مستشار نافذ للرئيس نيكولا ساركوزي للشؤون الافريقية، «ليس الناطق الرسمي ولا شبه الرسمي باسم فرنسا»، موضحاً انه نظراً الى سن ساركوزي (54 سنة)، فهو «لم يكن يقيم علاقات مع عائلة بونغو مثل سواه».