قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر اليوم (الأحد) إنها بدأت ترميم متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية تمهيدا لإعادة افتتاحه بعد استعادة 68 قطعة أثرية من بين نحو 1040 قطعة فقدت الأسبوع الماضي حين اقتحمته «بعض الجماعات المتطرفة ودمرته بالكامل» بعد الاعتداء على أفراد الحراسة. وكانت الوزارة أعلنت عن عدم المساءلة القانونية وصرف مكافأة مالية لمن يعيد أية قطع أثرية تخص المتحف الذي نهبت أغلب محتوياته في 14 آب (أغسطس) الجاري، عقب فض قوات الأمن اعتصامين في القاهرة والجيزة لمؤيدي الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز (يوليو) بعد احتجاجات حاشدة على سياساته. وقال رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أحمد شرف إن القطع المستعادة نقلت إلى المخزن المتحفي تحت حراسة مشددة حتى انتهاء عمليات ترميم المتحف وعرض القطع الأثرية كبيرة الحجم قبل إعادة افتتاحه جزئيا أمام الزيارة. وأضاف أن إعادة افتتاح المتحف «رسالة بفشل محاولة هذه الجماعات لطمس هوية مصر التاريخية والحضارية». ومن القطع المستعادة تمثال من البرونز وآخر من الحجر ويمثلان المعبود «أوزوريس» في الوضع واقفاً وقطعة حجرية تحمل نقشا للطائر أبيس على هيئة أبي قردان وريشة المعبودة «ماعت» (آلهة العدالة) في مصر الفرعونية وتمثالان من البرونز للمعبود «تحوت» إله الحكمة الذي ينسب إليه اختراع الكتابة قبل نحو ستة آلاف عام واتخذته جامعة القاهرة شعاراً لها. ومن القطع المستعادة لوحات من الرخام ترجع للعصر اليوناني الروماني وقطعتين من البردي من العصر نفسه وتحملان كتابة باللغة الديموطيقية إضافة إلى عملات فضية وبرونزية وآنية فخارية وزجاجية وحلي من الفيروز الأزرق. ويقع متحف ملوي في محافظة المنيا التي كانت مقرا لعاصمة مصر في عصر الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي تولى الحكم بين 1379 و1362 قبل الميلاد وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون وانتهى حكمه نهاية غامضة. وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) أدانا تخريب وتدمير المتاحف.