يدير 800 شاب سعودي فجر كل يوم صفقات بملايين الريالات في سوق مهرجان بريدة للتمور من خلال تسجيل العقود وتسلم المبالغ النقدية وتقييدها وتسليم كميات التمور في المزادات اليومية. ويسجل 10 دلالين في السوق الأكبر على مستوى العالم في منتجات التمور مبيعات بالملايين يومياً ينظمها لكل دلال أكثر من 80 شاباً سعودياً، يعملون تحت مظلة الدلال في تقييد البيع والشراء وتحصيل المبالغ، ومتابعة إتمام الصفقات، كما يبرم الدلالون عقوداً مع المزارعين قبيل بداية الموسم في منافسات كبيرة بينهم للظفر بأكبر كمية من حقول النخيل، إذ يقتطع الدلال نسبة 7 في المئة من إجمالي الصفقات، وهو ما يتيح تشغيل أعداد كبيرة من السعوديين تصل رواتبهم إلى أكثر من 4000 ريال. ويحقق العديد من الشباب مكاسب مالية من خلال العمل في بعض المهن المتعلقة بالتمور، إذ يوجد قرابة 3500 فرصة عمل ومشاريع صغيرة بحسب بعض الجهات الرسمية، تتنوع فيها الأعمال بين الدلالة والنقل والاتجار بالتمور عبر الشراء من السوق ونقلها لمواقع أخرى وتحقيق مكاسب تصل في بعض الأحيان إلى 100 في المئة. وأكد الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان توافر الكثير من فرص العمل للسعوديين تزداد سنوياً ويدخلها العديد من الشباب السعودي في فترات الإجازة، مبيناً أن موسم التمور يكون دائماً في الإجازة المدرسية ويعطي الطلاب فرصة للعمل وتحقيق مداخيل مادية تساعدهم وتكسبهم الخبرة في هذا المجال. وعلى صعيد متصل، تشارك «غرفة تجارة القصيم» منتصف الأسبوع المقبل في فعاليات المعرض الدولي للأغذية 2013 الذي يقام في مركز جاكرتا للمؤتمرات والمعارض في إندونيسيا. وأوضح الأمين العام لغرفة القصيم الدكتور فيصل الخميس في تصريح أمس، أن مشاركة الغرفة في المعرض الذي سيقام خلال الفترة من 28 إلى 31 آب (أغسطس)، تتمثل في ركن خاص بالغرفة للتمور، يشارك من خلاله عدد من منتجي ومصدري التمور في منطقة القصيم، لعرض تشكيلة متنوعة من التمور المعبأة وغير المعبأة، والوجبات الخفيفة التي تدخل التمور في صناعتها. وقال إن «الغرفة» تسعى إلى إبراز جودة التمور السعودية لزوار المعرض من أصحاب الشركات المتخصصة، باعتبار أن منطقة القصيم تشتهر باحتضان رقعة زراعية واسعة من أشجار النخيل المثمرة، وتتميز بإنتاج كميات تجارية كبيرة من أجود وأفخر أنواع التمور، تسعى الغرفة إلى ترويجها وتسويقها على المستوى الإقليمي، وإيجاد منافذ وفرص جيدة لتصديرها إلى الخارج. مشيراً إلى مشاركة الغرفة العام الماضي في عدد من المعارض الدولية كان آخرها في ماليزيا ودبي. وأشار الخميس إلى أن المعرض يشكل فرصة مناسبة، لتواصل المتخصصين بقطاع صناعة الحلويات، والوجبات الخفيفة، وتبادل المعرفة والتقنية، واستعراض أبرز التطورات والابتكارات الحاصلة في تقديم منتجات وخدمات جديدة، وهو ما يعزز حركة الأعمال في هذا القطاع الحيوي، ويزيد من فرص تناميه.