أعلن باحثون أميركيون أنهم تمكنوا للمرة الأولى من حماية قردة من فيروس الإيبولا الذي يسبب حمى نزفية حادة، بعد ظهور الأعراض. وقد تمهد هذه النتائج الواعدة الطريق إلى تطوير علاجات ضد هذا الفيروس الذي يبلغ معدل وفياته 90 في المئة لدى البشر. وشرح الباحثون أن علاجاً تجريبياً سُمّي «إم بي - 003» سمح بحماية 100 في المئة من القردة التي تلقته بعد ساعة من تعرضها لفيروس الإيبولا. ووفّر أيضاً الحماية لثلثي القردة التي تلقته بعد 48 ساعة من تعرضها للفيروس. وأظهرت هذه الدراسة أن 43 في المئة من القردة شفيت من الإيبولا بعد تلقيها العلاج عبر حقنها بالوريد بعد فترة بين 104 ساعات و120 ساعة من بداية العدوى، أي بعد ظهور أعراض المرض. ويتسبب فيروس الإيبولا بعدد كبير من الوفيات في أفريقيا منذ سنوات عدة. ويشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة، ويمكن استخدامه في هجمات كيماوية إرهابية. وعلاج «إم بي - 003» هو مزيج من الأجسام المضادة يتعرف إلى الخلايا المصابة بالعدوى ويفعّل جهاز المناعة من أجل القضاء عليها. ولم يلاحظ الباحثون أية آثار جانبية لدى القردة التي شفيت من الفيروس. وهذا العلاج هو ثمرة تعاون مدته عشر سنوات بين القطاع الخاص والحكومة الأميركية، ويتم تصنيعه في مختبرات «كنتاكي بيوبروسيسينغ» في أوينزبورو.