عبر باحثون عن قلقهم من نوع من فيروس الايبولا ينتشر بين الخنازير في الفلبين، وحذروا من انه قد يتحور بين قطعان الخنازير ويصبح اكثر خطورة على البشر. وقال الباحثون ان الفلبين أجرت اختبارات على 141 شخصا وثبت ان ستة منهم - بعضهم عمل في مزارع للخنازير والبعض الاخر تعامل مع منتجات للحم الخنزير- يحملون اجساما مضادة لفيروس ايبولا- ريستون وهو ما يعني انهم ربما اصيبوا بالعدوى من الخنازير في وقت ما. وعلى الرغم من انه لم يصب احد منهم بالمرض الا ان العلماء في الفلبين ومراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة حذروا من ان الفيروس قد يتحور. وكتبوا في بحث نشر في احدث عدد من دورية (ساينس) يقولون ان "الاصابة بعدوى بريبوف (فيروس ايبولا ريستون) في مزارع للخنازير يثير القلق من امكانية ظهور المرض بين البشر وسلسلة اوسع نطاقا من الماشية." وينتمي فيروس ايبولا-ريستون الى عائلة من الفيروسات تستهدف الثدييات الرئيسيات. وتسبب هذه الفيروسات حمى نزفية فيروسية ينتج عنها النزف وتخثر الدم ويمكن ان تؤدي الى الوفاة. وبحث العلماء في دراستهم عينات من الدم والانسجة التي أخذت من خنازير تعاني عدوى تنفسية حادة بشكل غير معتاد في اجزاء مختلفة من الفلبين ووجدوا انها تتضمن سلالات متفاوتة بشكل كبير من هذا الفيروس. وكتب الباحثون ان ذلك يوحي بأن الفيروس ربما انتشر على نطاق واسع بين الخنازير حتى قبل ان يكتشف أولا بين قردة صدرت الى الولاياتالمتحدة من الفلبين في 1989 . وكتبوا "من المحتمل ان فيروس ايبولا-ريستون انتقل الى القردة والخنازير من مضيف لم يتم التعرف عليه بعد." وذبحت الفلبين 6 الاف خنزير في مزرعة للخنازير شمالي العاصمة مانيلا لمنع انتشار الفيروس في وقت سابق من هذا العام. وهذه هي المرة الاولى التي يجري فيها اكتشاف الفيروس خارج القردة والمرة الاولى بين الخنازير. وظهور ميكروبات جديدة أو يحتمل ان تكون خطيرة بين حيوانات المزارع مثل الخنازير مصدر قلق دائم لانها تشكل السلسلة الغذائية وتخالط الانسان.