قالت وزيرة العدل وكبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني إن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ستفضي إلى اتخاذ إسرائيل «قرارات جوهرية» لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مضيفة: «نتجادل، لكننا نتجادل داخل القاعة». وجاءت تصريحات ليفني بعد نهاية الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين والتي عقدت في مكان لم يكشف عنه في القدس. ولم تعط ليفني أية تلميحات عن طبيعة هذه «القرارات الجوهرية»، نظراً إلى إحاطة هذه المفاوضات بالسرية التامة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشارت ليفني إلى أنها تواجه بعض الصعوبات من اليهود المتشددين في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المناهضة لإقامة دولة فلسطينية. وطالبت «حزب العمل بتقديم دعمه الآن» لجهود الحكومة، مشيرة إلى أن هذا الدعم السياسي يساعد على التوصل إلى اتفاق يقوم على مبدأ الأرض في مقابل السلام. وأفاد بيان إسرائيلي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات أول من أمس، بأن «الجانبين اتفقا على أن الاجتماع كان جدياً، وأنهما سيواصلان هذه المفاوضات في موعد قريب». في هذه الأثناء، هدد الفلسطينيون امس باتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل في المحافل الدولية في حال تنفيذ مخططات استيطانية جديدة، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى فشل المفاوضات. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي عن بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية جديدة التي وافقت عليها إسرائيل الأسبوع الماضي: «هذه ليست مجرد نقاط على خريطة، بل إجراءات متعمدة ومدمرة لمنع إقامة دولة فلسطينية». وأوضخت للصحافيين قرب حي «غيلو» الاستيطانية جنوبالقدس: «في حال تنفيذ إسرائيل لهذه الخطط ... سنضطر إلى اللجوء للإجراءات القضائية الدولية عبر المؤسسات الدولية».