أفادت مصادر ملاحية وتجارية إن هيئة ميناء السدر الليبي طلبت من زبائن سحب ناقلاتهم من الميناء في وقت متأخر أول من أمس لمنع أي مبيعات غير قانونية للنفط. وقال تاجر إن الخطوة غير معتادة وجاءت إثر إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الليبية «حالة القوة القاهرة» في الصادرات من أربعة موانئ بسبب إضراب حراس أمنيين. وأضاف التاجر: «في وجود مسؤول جديد لسلطات الموانئ وحديث عن شحنات غير قانونية، يريدون فقط إخلاء الموانئ». وأعلنت ليبيا الأسبوع الماضي أنها ستستخدم القوة العسكرية إذا اقتضت الضرورة لمنع حراس مضربين يقودهم مسؤول سابق في جهاز حرس المنشآت النفطية من تصدير النفط في شكل مستقل. وتسبب هؤلاء الحراس المضربون إضافة إلى احتجاجات عمالية أخرى في توقف الموانئ وإغلاق حقول نفط عدة ما أدى إلى هبوط الصادرات والإنتاج إلى أدنى مستوياتهما منذ الحرب الأهلية في 2011. وقال مصدر ملاحي: «على كل السفن الراسية في ميناء السدر الإبحار فوراً». وقال محمد الحطاب، الناطق باسم اتحاد عمال النفط في «شركة الواحة للنفط»، إن الهيئة طلبت من الناقلات مغادرة الميناء. وأضاف أن الناقلة «أي ويل» غادرت منطقة الميناء. وكان عمال الميناء حاولوا الاتصال بالناقلة لكن من دون جدوى. وقالت مصادر إن الناقلة لم يستأجرها أحد زبائن «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية». وأظهرت بيانات «رويترز أي آي أس» لتتبع السفن أن الناقلة غادرت الميناء لكن يبدو أنها رست مجدداً بالقرب من ليبيا. وشركة «الواحة» للنفط مشروع مشترك بين «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية» وشركات «ماراثون» و «هيس» و «كونوكو فيليبس» الأميركية. وتنتج «الواحة» خام التصدير الرئيس «السدر» وتدير ميناء السدر. وأرسلت قطر ثاني ناقلة محملة بالغاز الطبيعي المسال إلى مصر هذا الشهر وذلك في وقت تجد فيه القاهرة صعوبة في سد احتياجاتها من الطاقة حتى قبل العنف الدامي الذي أعقب عزل الرئيس محمد مرسي. وأفادت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) الرسمية في وقت متأخر أول من أمس بأن الناقلة غادرت ميناء راس لفان في 9 آب (أغسطس) بعد أسبوع من الشحنة الأولى وذلك في إطار اتفاق مع مرسي وحكومته. ووافقت الدوحة في حزيران (يونيو) على إمداد مصر التي تعاني انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بخمس شحنات لسد بعض احتياجاتها التي تتزايد في أشهر الصيف الحارة. ولم تكشف قطر عن الكمية الإجمالية لكن متعاملين يقولون إن هذه الشحنات ستغطي جزءاً فقط من احتياجات مصر التي اقترضت البلايين من الدولارات من الخارج وأرجأت مدفوعات لشركات نفطية وموردين آخرين. ويرجح تسليم الشحنات الخمس إلى الشريكين الأجنبيين في محطة «إدكو» المصرية لتصدير الغاز الطبيعي المسال وهما «جي دي أف سويز» و «بي جي غروب» بعدما عجزت مصر عن تلبية كل احتياجاتها بالغاز المحلي. وستساعد الشحنات القطرية مصر على تلبية الطلب على صادراتها ما سيسمح للقاهرة بتوجيه مزيد من الغاز إلى السوق المحلية. وخفضت مصر صادراتها من الغاز في السنوات الأخيرة بسبب نقص الإمدادات وتزايد الاحتياجات المحلية. السعودية وأعلنت «الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري» (البحري)، أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «أرامكو السعودية»، وشركة «سيمكورب البحرية المحدودة»، لإعداد دراسة جدوى اقتصادية مفصلة لتطوير حوض بحري عالمي للمنصات البحرية والسفن في السعودية. وأوردت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية «تداول»، أن هذا الحوض سيقوم بأعمال الهندسة والتصنيع وخدمات الإصلاح المتعلقة بالحفارات والمنصات البحرية والسفن التجارية وسفن الخدمات البحرية. وأشارت إلى أن مفعول مذكرة التفاهم، يسري إلى حين استكمال الدراسات واتخاذ قرار في شأن الاستثمار في هذا المشروع وذلك خلال 15 شهراً من تاريخ توقيع المذكرة. وأوضحت أن شركتا «أرامكو السعودية» و «سيمكورب البحرية المحدودة» (وهي من الشركات العالمية في مجال الخدمات البحرية والهندسية ومقرها في سنغافورة)، أكملتا في وقت سابق الدراسات الأولية الخاصة بجدوى المشروع وقررتا على إثرها الانتقال لهذه المرحلة. ولفتت «البحري» في بيانها، إلى أن قطاع الغاز والخدمات البحرية بالشركة سيتولى الإشراف على هذه المبادرة، مشيرة إلى أنه قطاع جديد يجري استحداثه ضمن الهيكل الإداري، بهدف استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المساندة البحرية. الصين وأعلنت شركة استشارات الطاقة «وود ماكنزي» في تقرير أن الصين ستحتاج لإنفاق 500 بليون دولار سنوياً على واردات النفط الخام بحلول عام 2020 إذ يرجح أن تتجاوز بكينالولاياتالمتحدة لتصبح أكبر مستورد للنفط في 2017. وتوقعت الشركة ارتفاع إجمالي واردات الصين إلى 9.2 مليون برميل يومياً بحلول 2020 من 2.5 مليون برميل يومياً في 2005 وانخفاض واردات الولاياتالمتحدة من 10.1 مليون برميل يومياً إلى 6.8 مليون برميل يومياً. وقال وليام دربين، رئيس قسم الأسواق العالمية في «وود ماكنزي»: «بحلول 2020 ستلبي الواردات 70 في المئة من إجمالي الطلب الصيني على النفط. وستنخفض احتياجات الولاياتالمتحدة من الواردات بسبب إنتاج النفط المحكم». وأضاف أن هذا الاتجاه يعني أن كثيراً من الموردين التقليديين للولايات المتحدة من «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) سيضطرون لتحويل اهتمامهم إلى الصين. الأسعار وتراجعت أسعار النفط صوب 109 دولارات للبرميل مع قيام المستثمرين بجني الأرباح قبيل نشر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن خفض برنامجه التحفيزي لكن الخسائر تقلصت بفعل الاضطرابات في مصر وانخفاض الإنتاج في ليبيا. وينتظر المستثمرون محضر الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية بالمركزي الأميركي المقرر نشره اليوم للحصول على مؤشرات جديدة في ما يتعلق بتوقيت وقف برنامج التحفيز الذي يتضمن مشتريات شهرية لأصول بقيمة 85 بليون دولار دعمت السلع الأولية في السنوات الماضية. ويعتقد كثيرون أن وقف التحفيز يمكن أن يبدأ الشهر المقبل. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 67 سنتاً إلى 109.23 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم أيلول (سبتمبر) 84 سنتاً إلى 106.26 دولار للبرميل.