فجّر مغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عبر وسم (الابتعاث لدراسة الفن) المسكوت عنه، وطالبوا بأن يكون للفن نصيب ضمن برنامج الابتعاث لأهميته الكبيرة، ولمساهمته في ارتقاء أفراد المجتمع. وعلق المغرد عبدالله الجمعة قائلاً: «الإنسان القديم تعلم الفنون قبل تعلمه القراءة، وما تزال تلعب دوراً مهماً لدى الدول المتحضرة، وعدم الاهتمام به علامة تخلف» كما طالبت المغردة «لام» ب«ضم الفن إلى مجال الابتعاث بوصفه برنامجاً له تخصصاته المتنوعة، وعدم حصرها في تخصص معين من الجامعات التي تفرض نظام دراسة تربية فنية بحت»، واعتبر المغرد علي ربيع أن دراسة الفن ضرورية لإسهمامه في علاج الكثير من الأمراض والأزمات النفسية قائلاً: «الفن أجمل ما في الشعوب الأوربية والغربية التي تكاد تكون خالية من الأمراض الاجتماعية والنفسية» ويرى Sultan Al Boloshe أن دراسة الفن لا تحتاج إلى أكثر من معاهد متخصصة بالمجال الفني «وما يحتاج ابتعاثاً..نستطيع فتح معاهد للفنون في بلدنا..نبتغي معاهد مثل الآخرين، لا كجمعية الثقافة والفنون التي كأنها داخل مستودع»، وأرجع المغرد حمد عداوة الكثيرين للفن بسبب ارتباطه بعالم الغناء والتمثل فقط: «المشكلة أن كلمة فن ارتبطت بالغناء والتمثيل فقط، ومن هنا جاء العداء الذي نراه». فيما اعترض المغرد Bader AlFuridi على هذه المبادرة قائلا: «الفن ليس حكراً على الغناء، والفن لا يدرّس فهو موهبة»، بينما تتسائل Alaa Khaled «هل السعودية بحاجة لهكذا دراسة مقارنة بالطب والهندسة والتعليم؟ وما الذي بإمكانكم تقديمه للوطن؟ كم مسلسلاً ومسرحية؟». ويرى مجموعة من المغردين أن هذه المبادرة تسبق أوانها في ظل غياب الإيمان بالفن من أساسه، يقول مصعب الحمد «أولاً يجب أن نؤسس لدراسة الفنون بأنواعها في البلد قبل أن نفكر بالابتعاث، لأن الفن ثقافة عامة وليس لأشخاص قليلين». وكتب رجاء المطيري «قبل الابتعاث لدراسة الفن لا بد من توفير بيئة مناسبة تستقبل المبتعثين بعد تخرجهم، فما الفائدة إذا كانوا سيعودون ولا يجدون مسرحاً ولا صالة سينما؟». وتؤكد مها السناني أن «إنكار أهمية الفنون إنكار لمفهوم التحضر بمفهومه الشامل، ولا ترتقي الحضارة إلا بارتقاء الفنون وعبر تأهيل ممارسيها».