قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان مصر تسير على الطريق الصحيح، وذلك اثناء زيارته الخرطوم الاثنين لاجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين وشرح الوضع في مصر التي تشهد مواجهات خطيرة اسفرت عن مقتل المئات. واقر فهمي بوجود ازمة الا انه قال ان مصر تسير على الطريق الصحيح، معربا عن ثقته في المستقبل. وقال فهمي ان مصر ستمضي قدما في تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الجيش وتنص على اجراء انتخابات في 2014. واضاف ان "اولويتنا الرئيسية تنصب على الامن القومي المصري". واشار الى ان النظام المصري المقبل سيكون "نظاماً ديموقراطياً" ومفتوحاً امام الجميع طبقاً لاحكام الدستور الذي ستجري كتابته "قريبا". واكد ان اي شخص يلجأ للعنف سيحاسب "بموجب القانون" ولن يشارك في مستقبل مصر. وكان المراسل ذكر ان فهمي يزور السودان لاجراء محادثات مع نظيره السوداني علي كرتي، فيما قالت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان الزيارة ستكون "قصيرة". وعين نبيل فهمي، السفير السابق لواشنطن، في الحكومة المصرية المؤقتة بعد قيام الجيش المصري بعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو. وقتل المئات في مصر منذ الاربعاء الماضي بعد ان قامت قوات الامن بفض اعتصامات الاخوان المسلمين المطالبة بعودة الرئيس المعزول. وقال المحلل السوداني خالد تيجاني ان زيارة فهمي كانت مقررة قبل اندلاع اعمال العنف وذلك في اطار الجهود لطمأنة السودان عقب عزل مرسي، وقال تيجاني انه "للاسف الان تغير المشهد" بسبب العنف. الا انه اعرب عن اعتقاده بان البلدين يرغبان في الحفاظ على علاقاتهما الوثيقة نظرا للروابط الاقتصادية والانسانية القوية بينهما واعتمادهما المشترك على مياه النيل.