أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بأن القيادي السابق في الحزب الشيوعي الحاكم بو شيلاي سيحاكم الخميس المقبل، لاتهامه بفساد وتلقي رشاوى وإساءة استغلال السلطة. وتشكّل محاكمة بو شيلاي (64 سنة) اختباراً لتعهد الرئيس الجديد لي جينبينغ مكافحة الفساد، اذ أن اعتقاله واتهامه بفساد، اعتُبرا أسوأ فضيحة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود. وما زال بو يحظى بشعبية لدى المحافظين والمهمشين، وتثير محاكمته أبرز انقسام منذ سقوط جيانغ تشينغ، أرملة ماو تسي تونغ، عام 1976 و «عصابة الأربعة» في نهاية الثورة الثقافية. وأشارت «شينخوا» الى أن «المحاكمة المفتوحة (لبو) ستبدأ في 22 آب (أغسطس) في قاعة المحكمة الخامسة» في مدينة جينان عاصمة إقليم شاندونغ شرق البلاد. وكان بو شيلاي مسؤول الحزب الشيوعي في مدينة شونكينغ جنوب الصين، واتهم في تموز (يوليو) الماضي بفساد واستغلال السلطة، اذ سعى الى منع الشرطة من التحقيق في جريمة دينت زوجته غو كايلاي بارتكابها عام 2011، وراح ضحيتها رجل الاعمال البريطاني نيل هيوود، كما اختلس 3 ملايين يورو حين كان مسؤولاً عن مدينة داليان شمال البلاد، كما اوردت مجلة «كايجينغ». في غضون ذلك، أفادت «شينخوا» بأن ليو تينان، نائب المدير السابق لوكالة التخطيط الصينية النافذة، يخضع لتحقيق قضائي لاتهامه بتلقى رشاوى. ليو الذي أُقيل من كل «مهماته القيادية» وطُرد من الحزب الشيوعي، اتُهم ب «استغلال منصبه لفائدة اقاربه وتلقي رشاوى بمبالغ ضخمة». الى ذلك، أفادت «المنظمة الصينية للدفاع عن حقوق الانسان» غير الحكومية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً، باعتقال يانغ ماودونغ، وهو ناشط مدافع عن حقوق الانسان، لاتهامه بالدعوة الى تنظيم «تجمّع يعكر صفو النظام العام». على صعيد آخر، افادت «شينخوا» بأن 43 شخصاً قُتلوا في فيضانات ضربت شمال شرقي الصين هذا الاسبوع.