بدأت في الصين امس، محاكمة قائد الشرطة السابق في منطقة تشونغتشينغ، وانغ ليجون، بتهمة الانشقاق وسوء استخدام السلطة، بعد هروبه إلى القنصلية الأميركية في شباط (فبراير) الماضي، ما تسبب بأسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ أكثر من عقدين. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن محكمة الشعب المتوسطة في مدينة تشينغدو في إقليم سيشوان جنوب غربي الصين، عقدت جلسة محاكمة مفتوحة لوانغ بتهمتي تلقي رشاوى والالتفاف على القانون لمآرب شخصية، كما عقدت جلسة محاكمة مغلقة له بتهمتي الانشقاق وسوء استخدام السلطة. ووفق لائحة الاتهام، فإن وانغ كان على علم بشبهات تتعلق بقتل رجل أعمال بريطاني، كانت تحوم حول، بو غو كايلاي، زوجة بو تشيلاي، الزعيم المحلي في الحزب الشيوعي الذي كان يتوقع أن يلعب دوراً أساسياً فيه هذا العام، إلى حين إطاحته بعد فضيحة تتعلق بالتورط بالفساد وقضية القتل التي تورطت فيها زوجته. وقال المدعون إن على رغم معرفته بذلك، فإن وانغ الذي كان يعتبر اليد اليمنى لبو تشيلاي، قام بالتغطية على جريمة الزوجة، واعتبروا أن عمله هذا يعتبر انتهاكاً للبند الأول من المادة 399 من القانون الجنائي الصيني. وأضافت لائحة الاتهام أيضاً، أنه يشتبه بأن وانغ واجه بو تشيلاي بجريمة زوجته وفرّ بعدها إلى القنصلية الأميركية في شينغدو قبل أن تحاصر قوات الأمن الصينية القنصلية ويسلّم الأميركيون وانغ إلى الصينيين. وقال الادعاء إن وانغ كموظف حكومي يعرف أسرار الدولة، غادر منصبه من دون تصريح وانشق إلى قنصلية دولة أخرى أثناء أدائه وظيفته الرسمية، واعتبر ذلك انتهاكاً للمادة 109 من القانون الجنائي. وكان بو تشيلاي طرد من الحزب الشيوعي في آذار (مارس) الماضي، بتهمة مخالفة قواعد الحزب بعد فرار وانغ إلى القنصلية الأميركية وهو يخضع حالياً للتحقيق بتهم الفساد، فيما حكم على زوجته بالإعدام مع وقف التنفيذ بعد اتهامها بالتورّط في قتل رجل الأعمال البريطاني نيل هايمان.