اعتصم المئات من اهالي الانبار (غرب) امس امام مبنى مجلس المحافظة لإعلان رفضهم انضمام المحافظة الى اقليم يمثل اهل السنة، فيما ندد متظاهرون في ساحة التحرير في بغداد بزيارة نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، مطالبين بوقف التدخلات الإيرانية. وشهدت الانبار تظاهرة شارك فيها المئات لاعلان رفضهم مشروع الاقليم السني، وتحولت التظاهرة اعتصاماً «الى حين اعلان السلطات والقوى السياسية والعشائرية موقفاً من الموضوع». وأوضح رئيس تجمع الشباب والمثقفين في الانبار فاضل الضايع في تصريح الى «الحياة» ان «كل شرائح ومكونات محافظة الانبار ترفض تقسيم العراق الى اقاليم مهما كانت المغريات». وأضاف «سنطرح خلال المؤتمر الصحافي الذي يرأسه أمير عشائر الدليم الشيخ رعد عبدالجبار العلي السلمان ويضم ممثلي مكونات المحافظة الموقف الرافض لمشروع التقسيم الذي يسعى البعض إلى تمريره تحت لافتات التهميش والاقصاء المذهبي والطائفي». ولفت الى ان «بعض الاجندات الخارجية التي وجدت موقعاً في الساحة العراقية تشدد على ضرورة تقسيم البلاد وشق وحدة صفها ليتسنى لها تخريبها وسلب ثرواتها». وأشار الى ان «الاعتصامات ستستمر حتى يتقدم المسؤولون عن ترويج فكرة اقامة اقليم سني بالاعتذار الى ابناء السنة خصوصاً، والعراقيين عموماً واعلان تراجعهم عن الافكار والمقترحات التي دعوا الى تنفيذها». واكد محافظ الانبار قاسم عبد في تصريح الى «الحياة» ان «المعتصمين من ابناء المحافظة ارادوا ايصال صوتهم الرافض أي مشروع يهدف الى زرع بذرة شق وحدة الصف العراقي، مؤكدين ان هذه المشاريع لا تمثل إلا آراء أصحابها وان ابناء الانبار لا يمكن الا ان يكونوا جزءاً من العراق الموحد». الى ذلك، ندد المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير أمس، بزيارة نائب الرئيس الايراني، مطالبين ايران بوضع حد «لتجاوزاتها على السيادة العراقية وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد»، محملين طهران مسؤولية تردي الاوضاع الامنية «من خلال دعمها للاعمال الارهابية وللمجموعات المسلحة». وعبر المتظاهرون عن استغرابهم صمت الحكومة «عن القصف المدفعي الايراني للقرى الحدودية في اقليم كردستان وفتح قنوات لنقل مياه مشاريع البزل الى الاراضي العراقية في محافظتي البصرة وميسان وشط العرب». وأكد سمير المصلح، احد منظمي تظاهرات ساحة التحرير ان زيارة المسؤولين الايرانيين «محاولة للتمهيد المبكر لفكرة ان تحل القوات الايرانية محل القوات الاميركية».