أكد تجار ومتعاملون في العطور بالسوق السعودية، أن شهر رمضان وعيد الفطر، يمثلان أهم موسم لهم في العام، إذ يستحوذ هذا الموسم على 40 في المئة من مبيعاتهم خلال العام كله من العطور سواء الشرقية أم الغربية، مقدرين قيمة مبيعاتهم في تلك الفترة ب1.2 بليون ريال من إجمالي مبيعات العطور السنوية التي تزيد على ثلاثة بلايين ريال. وأوضحوا في حديثهم إلى«الحياة»، أن موسم الإجازة الصيفية والزواجات يأتي في المرتبة الثانية بعد شهر رمضان وعيد الفطر وبنسبة 10 في المئة، أما النسبة المتبقية والبالغة 50 في المئة من المبيعات فهي موزعة على بقية العام، مشيرين إلى أن سوق العطور تشهد نمواً سنوياً ملحوظاً. وقدّر المستثمر في مجال العطور عدنان ناصر الغامدي، قيمة مبيعات العطور في السوق السعودية بأكثر من ثلاثة بلايين ريال سنوياً، يستحوذ شهر رمضان وعيد الفطر منها على 40 في المئة وبما قيمته 1.2 بليون ريال، مشيراً إلى أن شهر رمضان يمثل فترة الذروة لهم طوال العام، يليه موسم الإجازة الصيفية والزواجات بنسبة 10 في المئة، في حين أن 50 في المئة المتبقية يتم بيعها على مدار العام. وكشف الغامدي في حديثه إلى «الحياة»، أن 60 في المئة من العطور الشرقية والغربية في السوق «مقلدة»، مشيراً إلى أن أسعار العطور تبدأ من 45 ريالاً للمقلدة، وتتجاوز ألفي ريال لبعض الماركات العالمية، ويتوقف السعر على قوة تركيز العطور وفترة دوامها على الملابس أو الجسم. من جهته، قال مسؤول مبيعات العطور الشرقية في أحد محال العطور في الرياض محمد باوزير، إن أسعار بعض أنواع العود النادرة تصل إلى 60 ألف ريال للكيلو غرام، وتبلغ أسعار تولة العود لبعض الأصناف العالية الجودة 12 ألف ريال، مشيراً إلى أن الأصناف الأكثر تداولاً في السوق تراوح أسعار التولة منها (12 غراماً) ما بين 50 و500 ريال. وذكر باوزير أن مبيعات سوق العطور الشرقية ترتفع في رمضان وأيام عيد الفطر بنحو 20 في المئة، مشيراً إلى أن الطلب على العطور يرتفع خلال المواسم وخصوصاً في الأعياد بمعدلات كبيرة. واتفق المسؤول في أحد محال العطور محمد البيضاني، مع باوزير في زيادة الطلب على العطور بنسبة 20 في المئة خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن هناك زيادة طفيفة في الأسعار خلال فترة رمضان والعيد، وشملت الزيادة الماركات العالمية التي يزداد الإقبال عليها في المواسم أكثر من النوعيات التقليدية الأخرى. وعن أسباب ارتفاع الأسعار قال البيضاني في حديثه إلى «الحياة»، إن مسؤولية ارتفاع الأسعار تكون من الشركات العالمية المنتجة للعطور، فهي التي تقوم برفع الأسعار. وكانت دراسة أعدتها شركة «يورومونيتور» العالمية، توقعت نمو سوق العطور في السعودية ليصل متوسط إنفاق الفرد في السعودية على العطور إلى 211 ريالاً في عام 2017، وهو أعلى بكثير من متوسط إنفاق الفرد في الولاياتالمتحدة الأميركية الذي يتوقع أن يصل إلى 68 ريالاً في العام نفسه. كما رجحت الدراسة أن تصل قيمة مبيعات العطور في السوق السعودية خلال عام 2017 إلى 939 مليون دولار (3.5 بليون ريال) بحلول العام المقبل 2014، وهو ما جعل السعودية تحتل مكانة كبرى بين الدول من حيث حجم المبيعات في العطور بمختلف أنواعها سواء كانت مركبة أم عطرية.