استنكرت وزارة الشؤون الدينية التونسية إقتحام قوات الشرطة المصرية لإعتصامي "رابعة العدوية"و"النهضة" في القاهرة"،فيما إلتزمت وزارة الخارجية الصمت،وذلك في سابقة لم تشهدها تونس من قبل، بإعتبار ان المواقف الرسمية عادة ما تُعبر عنها وزارة الخارجية. وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم الأربعاء في موقعها شبكة التواصل الإجتماعي"فايسبوك"،إنها "تدين بأقصى عبارات الإدانة سفك دماء المصريين بهذه البرودة ،وتعتبر ذلك جريمة إنسانية وكبيرة شرعية". وأعربت في بيانها عن مساندتها "اللا مشروطة للمعتصمين المسالمين في كل ميادين مصر ولمطالبهم المشروعة". ودعت في هذا السياق علماء الإسلام في تونس وسائر بلاد المسلمين إلى ضرورة التحرّك القوي والعاجل "من أجل حقن الدماء المعصومة ومحاصرة الفتنة والتصدّي للمجرمين القتلة". كما دعت الشعب التونسي إلى "أخذ العبرة مما يحدث في مصر الشقيقة، والحفاظ على ما ننعم به من أمن وإستقرار والتصدي للفوضويين الإنقلابيين". ولا يُعرف ما إذا كان هذا البيان يعكس الموقف الرسمي للدولة التونسية ام لا بإعتبار أن العادة جرت أن تُعبر وزارة الخارجية عن المواقف الرسمية، والحال أن هذه الوزارة لزمت الصمت لغاية الآن ولم يصدر عنها أي موقف حيال ما يجري في مصر. ولفت مراقبون إلى أن موقف وزارة الشؤون الدينية التونسية لا يختلف كثيرا عن موقف حركة "النهضة" الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم،الذي عبّر عنه في وقت سابق رئيسها راشد الغنوشي الذي لم يتردد في إتهام السلطات المصرية ب"بإرتكاب مجزرة ضد المُعتصمين في ميداني "رابعة العدوية" والنهضة" بالقاهرة". وكانت قوات الأمن المصرية اقتحمت صباح اليوم، اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الأخوان المسلمين، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، حيث دارت اشتباكات سقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.