عبرت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عن قلقها من ظاهرة الانتحار في صفوف الجيش وارتفاعها خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وبينت المعطيات، التي وردت في بحث اجراه مركز البحوث التابع للكنيست حول الموضوع، ان 123 جنديا انتحروا خلال السنوات الست الماضية، بمعظم الحالات نفذت عملية الانتحار داخل الوحدات العسكرية، على خلفية المعاملة القاسية مع الجنود والشعور بالاغتراب والياس. ويتعاظم القلق الاسرائيلي من ان 101 جندي انتحروا خلال أدائهم الخدمة العسكرية الاجبارية، ما فسره معدو البحث فشلا للقيادة في استيعابهم. اما القلق الاكبر فيكمن في انتحار 12 جنديا من الجيش النظامي ومن وحدات، يفترض ان تكون قتالية وقد مر على كل منهم فترة طويلة يفترض ان تكون القيادة استوعبتهم. وبحسب البحث فان 58 في المئة من الجنود المنتحرين هم من اليهود الذين ولدوا في اسرائيل فيما 25 في المئة منهم ممن قدموا من الاتحاد السوفييتي سابقا و37 ممن قدموا الى اسرائيل حديثا و10 في المئة من اصل اثيوبي. من جهته ادعى الجيش ان الظاهرة بتراجع وبان هناك خطة خاصة لمواجهتها وقد خصصت ميزانية وقوى بشرية بينها اخصائيون نفسيون.