كشف تقرير أعده مركز المعلومات والأبحاث التابع للكنيست الإسرائيلي أن 124 جندياً في الجيش الإسرائيلي قد انتحروا في السنوات الست الماضية، أثناء أداء خدمتهم العسكرية في الجيش. وأوضح التقرير الذي أشارت إليه صحيفة "هآريتس" أن نسبة حالات الانتحار في وسط الشباب أكثر من المجندات، وأن 37 % من إجمالي عدد المنتحرين هم من الجنود الجدد.
وقال التقرير: "معظم الجنود المنتحرين أقدموا على الانتحار وهم في بداية الخدمة"، موجهاً انتقاداً شديداً للمؤسسة العسكرية، لعدم نشرها بيانات طوال الفترة السابقة عن حالات الانتحار.
وأضاف التقرير: "المؤسسة العسكرية وضعت بعض العراقيل أمام المركز للحصول على معلومات دقيقة، وبعد أشهر طويلة من المراسلات، وبعد تدخل المكتب القانوني التابع للكنيست استطاع المركز الحصول على المعطيات أو على الأقل معظمها".
واستعرض التقرير حالات الانتحار في صفوف الجنود الأمريكيين، وكشف أن ظاهرة الانتحار منتشرة بشكل كبير، حيث أظهر التقرير أن أكثر من 16 جندياً يقدمون على الانتحار من بين مائة ألف، في حين يقدم ما يقارب من 10 جنود من بين مائة ألف جندي على الانتحار في الجيش الإسرائيلي.
وقال التقرير: "نحو 20 % من الجنود المنتحرين خدموا في الجيش الإسرائيلي أقل من ستة أشهر، ومعظم الذين أقدموا على الانتحار كانوا خلال خدمتهم الإلزامية".
وأظهر التقرير أن 82 % أي ما يمثل 110 جنود من إجمالي الجنود الذين أقدموا على الانتحار كانوا يخدمون في الجيش الإسرائيلي، في حين أن 13 مجندة وجندياً واحداً كانوا يخدمون في جهاز الشرطة العسكرية.
وجاء في تقرير الكنيست أن 110 جنود أقدموا على الانتحار في الفترة ما بين سنوات 2007 وحتى 2011، وأن 37 منهم خدموا كمقاتلين و22 كداعمي قتال، في حين خدم الباقون داخل القواعد العسكرية في وسط إسرائيل.