مع نشر مصلحة السجون الإسرائيلية أسماء 26 أسيراً فلسطينياً، سيفرج عنهم ليل الثلاثاء - الأربعاء، صعدت عائلات إسرائيلية ممن قتل أبناؤها في عمليات استشهادية نفذها أسرى سيفرج عنهم احتجاجاتها، في محاولة لمنع الإفراج عن الأسرى، إذ أن هذه المرة الأولى التي توافق إسرائيل على تحرير أسرى قبل أوسلو، وتدرجهم في قائمة "الملطخة أيديهم بالدماء". وبعد بحث مطول في المحكمة الإسرائيلية العليا، تعرض خلالها القضاة إلى تهجمات وصراخ من العائلات، لرفض مطلب استصدار أمر يمنع الحكومة من الإفراج عن الأسرى، باعتبار القرار سياسياً لا تتدخل فيه المحكمة، فإنه من المتوقع أن تتظاهر العائلات بدعم تنظيمات وجمعيات إسرائيلية ترافق العائلات. ومنذ الإعلان عن أسماء الأسرى، انطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية في نشر المزيد من التفاصيل عن الأسرى والعمليات التي نفذت والقتلى، ما ساهم في تأجيج الأجواء بين هذه العائلات، واعتبر بعضها أن "موافقة حكومة إسرائيل على الإفراج، تشكل صفقة كبيرة تلبي مصالح رئيسها، بنيامين نتانياهو". وكان البحث الذي اجرته اللجنة الوزارية، التي صادقت على أسماء الأسرى، قد شهد خلافات على بعض من تشملهم القائمة من الضفة، وهناك من طالب بنفي عدد من سكان الضفة إلى غزة، لكن المطلب رفض منعاً لعرقلة المفاوضات. فأعلن أن "نتانياهو ينوي نفي عدد من أسرى الضفة، الذين ستشملهم المراحل المقبلة من الإفراج إلى قطاع غزة". وبعد بحث مطول اتفق على تعديل بعض شروط الإفراج، بينها اعتقال كل من يضبط من الأسرى المحررين في نشاط ضد إسرائيل وتفعيل الحكم السابق عليه، من دون تقديمه إلى المحكمة". وتبين أن ضمن القائمة 14 أسيراً هم من سكان غزة، ومعظمهم من حركة حماس، سيتم نقلهم إلى غزة فور الإفراج عنهم، و12 سيصلون إلى بيوتهم في الضفة. ورأت مصادر سياسية في إسرائيل أن "قرار الإفراج عن الأسرى يرمي إلى تعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رغم كون قائمة المفرج عنهم تتضمن عدداً من نشطاء حماس". وفيما أكد الفلسطينيون أن "الإفراج يشمل جميع أسرى فلسطينيي 48 قبل أوسلو"، إلا أن المعطيات التي تشير إلى أن "عدد أسرى ما قبل أوسلو 121 أسيراً"، تطرح تساؤلات حول مصداقية الإسرائيليين. إذ اعتبر الفلسطينيون أن "إسرائيل قررت تجاهل فلسطينيي 48 وعدم تحرير أبنائهم". فأعلنوا أنهم لن يحضروا إلى واشنطن، ما دفع وزير الخارجية الأمركي جون كيري إلى الطلب من نتانياهو إدخال فلسطينيي 48 في القائمة"، فرد نتانياهو أنه "سيؤجل البت في موضوع أسرى 48 إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات". قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم حتى صباح الأربعاء: فايز مطوع – غزة، مقداد ابراهيم أحمد صلاح - نابلس، سمير نايف عبدو - نابلس، عبد المجيد يوسف ارشيد - جنين، مصطفى عثمان الحج - برقين، سلامة عبد الله مصلح – غزة، صلاح محمود مقلد – غزة، محمد عبد المجيد صوالحة – عزموط، حسني فازع صوالحة – عزموط، عاطف عزت شعث – جبهة شعبية – خانيونس، عطيه سالم علي موسى – غزة، يوسف سعيد عبد العال – غزة، مدحت فايز بربح – جبهة شعبية – غزة، علي ابراهيم سالم راعي – غزة، محمد جبر يوسف نشبت – غزة، سمير حسين غانم مرتجى – حماس – غزة، فرج صالح رماحي – غزة، علاء الدين أبو ستة – غزة، أيمن طالب أبو سته – غزة، عصمت عمر منصور – جبهة ديمقراطية – رام الله، خالد محمد عساكرة – بيت لحم، نهاد جندية – غزة، محمد محمود حمدية – غزة، جميل عبد النبي النتشة – حماس – الخليل، طاهر زيود – جهاد إسلامي – جنين، برهان صبيح – جنين.