تنطلق اليوم المرحلة الثانية من صفقة "شاليط" بين اسرائيل وحركة حماس وتشمل 550 اسيراً فلسطينياً متوقع الافراج عنهم الاحد المقبل . وستكون الخطوة الاولى للمرحلة الثانية في نشر اسرائيل مساء اليوم، اسماء الاسرى الذين تشملهم الصفقة لاتاحة المجال امام تقديم التماسات الى المحكمة الاسرائيلية العليا ضد الافراج، وفق الاجراءات القانونية التابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية لدى الافراج عن اسرى قبل انتهاء مدة محكوميتهم. وحتى مساء السبت تعرض القائمة امام الرئيس شمعون بيريز لمنح العفو عن الاسرى على ان يفرج عنهم ، الاحد، وفق الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين. وكما في صفقات اسرى سابقة متوقع رفض المحكمة الاسرائيلية الالتماسات التي ستقدم لها ،باعتبار ان الصفقة جاءت بمصادقة الحكومة والهيئات السياسية والامنية الرسمية ، وبمثل هذه القرارات لا تتدخل المحكمة . واعلن مسؤول اسرائيلي اسرى المرحلة الثانية من الصفقة قررتهم اسرائيل بالتنسيق مع مصر وجميعهم غير مدرجين في قائمة الاسرى التي تسمى "المدرجة ايديهم بالدماء" أي لم يقتل بحسب التهم ضدهم اسرائيليون. ولا تشمل القائمة اسرى من "حماس" و "الجهاد الاسلامي" وجميعهم من حركة "فتح "و"الجبهة الشعبية" و"الجبهة الدمقراطية" وعدد من النساء والاطفال، على حد قول المسؤول الاسرائيلي. وذكر المسؤول الاسرائيلي، في تصريحات اعلامية ،ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب اسرائيل، خلال الاسابيع الاخيرة ،بتنفيذ ما سبق ووعد به رئيس الحكومة السابق، ايهود اولمرت، بالافراج عن مئات الاسرى في قائمة تعدها السلطة الفلسطينية، لكن الحكومة الاسرائيلية رفضت طلب ابو مازن فيما قبلت طلب الرئيس الفرنسي ، نيكولا ساركوزي، بالافراج عن الاسير الفلسطيني الذي يحمل جنسية فرنسية ، صلاح حموري والذي اعتقل بتهمة التخطيط لاغتيال الزعيم الروحي لحركة شاس، عوفاديا يوسف. وكان ساركوزي قد وجه لنتنياهو هذا الطلب في مقابل الجهود التي بذلها للافراج عن جلعاد شاليط، الذي يحمل هو الاخر جنسية فرنسية. وبحسب الاسرائيليين فان نتنياهو رد على ساركوزي بضرورة الحصول على موافقة الراب عوفاديا يوسيف. وعليه توجه السفير الفرنسي في اسرائيل الى الزعيم الروحي لشاس وحصل على موافقته للافراج عن الاسير حموري في المرحلة الثانية من الصفقة. وياتي تنفيذ المرحلة الاخيرة من صفقة الاسرى وفق اتفاق مسبق بين اسرائيل وحماس عبر مصر . فقد تقرر تنفيذها بعد شهرين من المرحلة الاولى التي شملت في حينه 477 اسيرا و27 اسيرة على ان يصل عدد الذين تشملهم الصفقة 1027 مقابل الجندي جلعاد شاليط، الذي افرج عنه بعد اكثر من خمس سنوات في اسر حماس في غزة.