نقل فيتنامي في الثانية والثمانين ونجله البالغ 42 عاماً يبدو انهما عاشا على مدى 40 عاماً في الادغال، الى البلدة التي فرا منها خلال حرب فيتنام. وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون المحلي الرجلين النحيلين جداً وهما يُنقلان قسراً، فيما الوالد ممد على حمالة. وفي مطلع السبعينات، فر هو فان ثانه الذي كان عضواً في ميليشيا شيوعية من بلدته بعد مقتل والدته واثنين من أطفاله خلال غارة جوية اميركية، كما جاء في صحيفة «توي تري»... وقد اصطحب معه نجله هو فان لانغ الذي كان يبلغ سنتين من العمر. وشوهد الرجلان اخيراً في غابة مقاطعة كوانغ نغاي، فأبلغ سكان محليون السلطات بذلك، وعُثر عليهما «وهما يقيمان في كوخ يرتفع خمسة امتار عن الارض». وأوضحت الصحيفة انها حصلت على المعلومات من النجل الاصغر للرجل الذي كان في شهره الثالث عند وقوع الغارة الاميركية وهو كان يعرف بمكان وجودهما منذ فترة طويلة ويزورهما مرة في السنة. ونقلت الصحيفة الالكترونية «دان تري» عن السلطات المحلية انه حاول في العام 2004 ان يعيد والده وشقيقه الى ديارهما. لكنهما رفضا البقاء طويلاً «مفضلين الحياة المستقلة على الحياة التقليدية للعائلات الفيتنامية». ويبدو ان الرجلين كانا يقتاتان بالفاكهة والذرة التي يزرعانها. وهما ينطقان بكلمات قليلة من لهجة اقلية كور الإثنية. وأعرب أقاربهما عن قلقهم من قدرة الرجل ونجله على التكيف مع الحياة العصرية، خصوصاً الابن الذي لم يعرف الا حياة الأدغال. ويعالَج الوالد راهناً في مركز صحي محلي، فيما يقيم ابنه مع بعض الأقارب.