توقع عاملون في جسر الملك فهد أن يصل عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد في الاتجاهين خلال أيام العيد نحو 300 ألف مسافر، ما يفوق جميع التوقعات التي وضعتها المؤسسة في تقديراتها لأعداد المسافرين، واستيعاب الجسر. وخلص الاجتماع التنسيقي الذي عقد لمديري الإدارات الحكومية في جسر الملك فهد في الجانبين السعودي والبحريني، إلى ضرورة إنهاء كافة الاستعدادات والتجهيزات قبل عيد الفطر المبارك، لمواجهة الأعداد المتوقعة للمسافرين والمتنزهين خلال الإجازة، وكذلك آلية خطة العمل المشتركة لتسهيل حركة النقل والتنقل عبر الجسر. ويأتي هذا الاجتماع «السنوي» لرفع حالة التأهب للتكدس المرتقب للجسر، والذي حسب إحصاءات العام الماضي، قدر عدد العابرين للجسر في العيد الفطر ب 200 ألف عابر خلال خمسة أيام. فيما علمت «الحياة» من مصادرها في الجسر، أن هناك توقعاً لدى الجهات المسؤولة أن يتم «تحطيم» هذا الرقم خلال الخمسة أيام الأولى من شوال (أيام العيد)، حيث يتوقع أن يعقبها إحجام عن السفر نظراً للارتباك الأمني المتوقع حدوثه في البحرين، في 14 من الشهر الجاري. وكانت أخر الأرقام المعلن عنها هي عبور ما يفوق 100 ألف مسافر في يوم السبت الأخير من شهر شعبان الماضي، والذي شهد تغيّر الإجازة الرسمية من يومي الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت. إذ تجاوز الرقم القياسي لشهر يناير من العام الماضي بعبور 94 ألف مسافر في يوم واحد. وأكد المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان، استعدادهم لموسم العيد، «بالتعاون مع عدد من الإدارات الحكومية العاملة في كلا الجانبين من الجسر الذي يربط بين السعودية والبحرين، وذلك لمواجهة كثافة أعداد المسافرين ومرتادي الجسر أثناء إجازة عيد الفطر المبارك»، مشيراً إلى حرص المؤسسة على «تقديم أفضل الخدمات لمواجهة الزحام، وسرعة وزيادة انسيابية حركة التنقل عبر الجسر»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «بوابات الرسوم ستكون جميعها مفتوحة طيلة أيام الإجازة، وعلى مدار الساعة»، منوهاً أنه هناك خطة «سيتم من خلالها إرشاد المسافرين والعابرين إلى اتباع الإرشادات من جانب موظفي الأمن والسلامة في المؤسسة، حفاظاً على النظام، ومن أجل ضمان سلامة مرتادي الجسر». ورغم كافة الوعود التي تقال للمسافرين، في المناسبات والمواسم بشكل معتاد، إلا أن هناك حالة «قلق» لدى العابرين من مناظر طوابير السيارات التي تستغرق قرابة الخمس ساعات من أجل إنهاء إجراءات العبور، بخاصة وأن المدة المتاحة للتوافد على البحرين قصيرة، وذلك بعد إطلاق قوى وجمعيات سياسية وجود مظاهرات، توافق سابع أيام عيد الفطر. يشار إلى أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في عام 2008 قررت القيام بنقلة تطويرية، للجسر الذي أنشأ قبل 27 عاماً، عبر توسعة المسارات الموجودة في الجسر لتسهيل حركة العبور بين الجانبين بتكلفة تتجاوز 62 مليون ريال، بقصد زيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق المركبات ومناطق الشحن بحدود 200 في المئة. إضافة إلى خطة تطويرية لإنشاء جزيرتين صناعيتين لمناطق الإجراءات قرب سواحل المملكتين لاستيعاب الزيادة الكبيرة والمتصاعدة في حركة المرور بقسميها الركاب والشحن، وتحويل الجزيرة القائمة إلى مناطق استثمار سياحي وترفيهي، ويتضمن المشروع إنشاء جزيرتين اصطناعيتين، على مساحة 600 ألف متر مربع لكل جزيرة كافية لاستيعاب المركبات الصغيرة بمعدل 4 آلاف مركبة في الساعة في كل اتجاه، وكذلك ساحات تفتيش كافية ل 400 شاحنة في وقت واحد، ومنطقة انتظار أخرى تستوعب 400 شاحنة، كذلك لمناطق الدول لكلا البلدين، إضافة إلى مرافق أخرى. وتم الإعلان أنه سيتم الانتهاء من هذه المشاريع التوسعية بعد 5 أعوام أي في العام الحالي.