انتقد خطباء صلاة العيد في شمال وغرب بغداد أداء الحكومة في تأمين الخدمات والأمن، مؤكدين «مواصلة الثورة والحراك الجماهيري» الذي مضى عليه أكثر من سبعة أشهر حتى تحقيق المطالب. وانطلقت في محافظة الأنبار وعدد من المحافظات الغربية منذ نهاية العام الماضي، تظاهرات حاشدة تحولت إلى اعتصامات مفتوحة للمطالبة بإطلاق المعتقلين وإسقاط رئيس الحكومة نوري المالكي، أو إقامة إقليم سني. ودعا إمام وخطيب صلاة العيد في الفلوجة الشيخ محمد مطر المالكي إلى «رفع الظلم عن شعبه وفك أسر المعتقلين الأبرياء ونبذ الطائفية والعودة إلى عقله»، وحمّله «مسؤولية عمليات القتل والتهجير التي طاولت العراقيين». وحضه على» نزع قناع الطائفية ورفع الظلم عن المعتقلين الأبرياء والتخلي عن مصالح حزبه واحترام الشعب والعودة الى عقله». وأوضح ان «المعتقلين في السجون تحت سطوة الجلاد لكننا في العراق في سجن كبير تحت سطوة الجلادين». وأشار الى أن «الحكومة مازالت مستمرة في اعتقال الأبرياء من اهل السنة والجماعة حتى اصبحت السجون لهم دون غيرهم». وأكد ان «جميع المعتصمين لم يخرجوا إلى ساحات الاعتصام من اجل نصرة المعتقلين والمطالبة بحقوق محددة فحسب، بل خرجوا نصرة لعقيدتنا ودفاعاً عن شرف أم المؤمنين عائشة وأمهات المسلمين والمسلمات». وفي محافظة صلاح الدين، انتقد خطيب صلاة العيد قائد التظاهرات فيها الشيخ باسل اكرم التكريتي «فشل الحكومة في توفير الأمن والخدمات للمواطنين»، واستنكر» حملات الاعتقال العشوائية التي طاولت العشرات في مناطق شمال وغرب أبو غريب على خلفية حادثة هروب السجناء». وطالب الحكومة بإطلاق «هؤلاء المعتقلين لعدم اقترافهم أي ذنب في هذه الحادثة»، مشيراً الى ان « ذنبهم الوحيد هو قربهم من مكان السجن» في كركوك، حض امام وخطيب الجامع الموحد الشيخ احمد محمد أهالي المحافظة على» وحدة الموقف والكلمة بين كل المكونات»، مشيراً الى ان» اهل المحافظة اكبر من الخلافات السياسية، بخاصة انهم ذاقوا الكثير من المرارة عبر عقود، ما يتطلب الحكمة والحوار والتفاهم في مواجهة التحديات». وكان رئيس الوقف السني عبد الغفور السامرائي أعلن أن الخميس أول أيام عيد الفطر، فيما اعتبر المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الخميس مكملاً لعدة شهر رمضان وأن الجمعة أول أيام عيد الفطر.