جددت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي خلال جولة وداعية على المسؤولين اللبنانيين امس، تنبيه بلادها الذي كانت أعلنته قبل ايام، الى أن «تدخل حزب الله في الأزمة الداخلية السورية يستدرج لبنان في الصراع ويُضعف الدولة». وأعلنت في تصريح بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، إنها أبلغت وزير الخارجية عدنان منصور «خلال زيارته صباحاًَ أن الولاياتالمتحدة تؤيد قرار الإتحاد الأوروبي المتعلق بحزب الله، ما يبعث برسالة واضحة للحزب بأنه لا يستطيع أن يتصرف بمفرده وأن هناك تداعيات لتصرفاته كما حدث في بورغاس في بلغاريا وبالنسبة للتخطيط الإرهابي في قبرص». وشملت جولة كونيللي رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الى جانب ميقاتي ومنصور. وأشارت الى انها اكدت لميقاتي «التزام واشنطن دعمها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين يعملون بالتنسيق مع القيادات اللبنانية من أجل حفظ الأمن والأمان في لبنان». وقالت: «مع انتهاء مدة عملي في لبنان أود أن اؤكد أن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي يدركون أن لبنان يعاني من تأثيرات انعكاس الأزمة السورية عليه، والطريقة الأفضل لمواجهة انعكاسات الأزمة هي عبر دعم مؤسسات الدولة، وعلى جميع الأفرقاء السياسيين والأحزاب أن يحترموا العملية الديموقراطية وعلى القيادات اللبنانية أن تكون على قدر المسؤولية في حماية مصالح اللبنانيين، ولتحقيق هذا الهدف وتجنيب لبنان انعكاسات الأزمة السورية، تدعو الولاياتالمتحدة جميع الأفرقاء اللبنانيين أن يلتزموا سياسة النأي بالنفس و «إعلان بعبدا». وأضافت قائلة: «نشجع بقوة جميع القيادات لتشكيل حكومة ووضع قانون انتخاب يُعيد لبنان الى سكة المسار الديموقراطي كما ندعو جميع الأطراف الى احترام مؤسسات الدولة». برقية اوباما وتزامنت زيارات كونيللي مع تلقي بري برقية من الرئيس الأميركي باراك أوباما، مهنئاً «بعيد الفطر باسمه وباسم الشعب الأميركي، ومتمنياً له وللشعب اللبناني الصحة والإزدهار والسلام العام المقبل». وتلقى ميقاتي برقية مماثلة وفيها «أن المسلمين في الولاياتالمتحدة وسائر دول العالم يتشاركون في التعبير عن المعنى الحقيقي لشهر رمضان المبارك وهو اعانة الفقير والتعاطف معه. ونتمنى أن يكون شهر رمضان فرصة للمسلمين في لبنان للتفكير في كيفية تجديد معاني هذا الشهر الكريم». وعقد ميقاتي اجتماعاً موسعاً خصص لمتابعة البحث في «آلية جديدة لاغاثة النازحين السوريين في لبنان بالتعاون مع البنك الدولي». وشارك في الاجتماع سفراء كل من: الولاياتالمتحدة، اسبانيا، المانيا، بريطانيا، اوستراليا، كندا، الدنمارك، النروج، سويسرا، تركيا، إيطاليا وفرنسا. كما شارك ممثلون عن هيئات ومنظمات الاممالمتحدة والمجموعة الأوروبية. وطلب ميقاتي من سفراء هذه الدول «دعم اقتراح لبنان إنشاء صندوق إئتماني لدعم النازحين عبر البنك الدولي.