غابت صحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية، التي تضمنت مقالاً افتتاحياً على صدر صفحتها الأولى ينتقد قراراً لملك المغرب، عن الأكشاك المغربية. وفي وسط العاصمة الرباط حيث تنتشر أكشاك بيع الصحف، لم تصل الى أي من الباعة أعداد الثلثاء من اليومية الفرنسية. وفي الوقت الحالي تعتبر إدارة اليومية الفرنسية ان الامر يتعلق «بتأخير كبير» في وصول العدد الى السوق المغربية، من دون ان تستثني إمكانية وجود قرار منع أصدرته السلطات المغربية، «كما حصل مرات في الماضي». وقال فانسون جيري المدير المفوض لهيئات تحرير «لوموند» لوكالة «فرانس برس» انه «اذا تم منع العدد فإننا نأسف لعرقلة توزيع صحيفة محددة مهمتها الإخبار عما يجري في المغرب وخارجه». وجاءت افتتاحية «لوموند» بعنوان «الخطوة الخاطئة والخطيرة لملك المغرب»، التداعيات السياسية للعفو الملكي الأخير عن مغتصب الأطفال الإسباني، قبل ان يتم سحب هذا العفو بعد تنديد وغضب شعبيين. وتوضح افتتاحية الصحيفة ان عدول الملك محمد السادس عن قرار العفو يبين انه لم يعد كما كان في السابق «غير قابل للانتقاد». وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الاثنين اعتقال الشخص المستفيد من العفو في مدينة مرسية جنوب شرقي إسبانيا.