اعلنت السلطات الهندية أمس، مقتل خمسة من جنودها برصاص الجيش الباكستاني قرب الحدود المتنازع عليها في اقليم كشمير، وأنها احتجت ب «حزم» على الواقعة عبر استدعاء نائب السفير الباكستاني في نيودلهي لكن إسلام آباد نفت حصول الهجوم، مؤكدة ان «أياً من قواتها لم يطأ اراضي الهند او أطلق النار استفزازاً». وكان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف اعلن انه جعل تحسين العلاقات بين البلدين الخصمين، احدى اولوياته. وأشارت نيودلهي الى ان «الهجوم شنّه عشرون ارهابياً كانوا مدججين بالسلاح، بموأزرة اشخاص ارتدوا بزات الجيش الباكستاني، على بعد مئتي كيلومتر جنوب سريناغار، فيما صرح مصدر عسكري في كشمير بأن «جندياً واحداً فقط نجا من الهجوم». وقال حاكم منطقة كشمير عمر عبدالله إن «هذا النوع من الاحداث لا يدعم جهود التطبيع مع باكستان، او على الاقل تحسين العلاقات معها. كما يثير تساؤلات عن الانفتاح الذي ابدته الحكومة الباكستانية اخيراً». وكانت الهند لمّحت الخميس الماضي الى احتمال استئناف محادثات السلام مع باكستان. وقالت وزيرة خارجيتها سوجاثا سنغ ان «اي حوار مع إسلام آباد يتطلب بيئة خالية من العنف والارهاب». ولم يستبعد محللون هنود ان يزعزع الحادث ثقة الهند بالحكومة الباكستانية. وقال وزير الخارجية السابق لاليت مانسينغ ان الهجوم ربما يدل على ان القادة الباكستانيين لا يؤيدون بالكامل إجراء المفاوضات». وكانت محادثات السلام بين نيودلهي وإسلام آباد توقفت بعدما قتل مسلحون 166 شخصاً في مومباي عام 2008. ودارت ثلاث حروب بين الهند وباكستان، القوتين العسكريتين النوويتين، منذ استقلالهما عام 1947، بينها حربان بسبب النزاع على كشمير المقسمة بين البلدين. وشهد كشمير اخيراً اشتباكات بين الهند وباكستان. كما استأنف انفصاليو الاقليم نشاطاتهم بعد فترة من الهدوء، إثر اعدام السلطات الهندية رجلاً من المنطقة دين بالتورط بهجومٍ دامٍ شن على البرلمان الهندي في نيودلهي عام 2001.