أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، بأن «واشنطن أغلقت 25 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، إثر اعتراض رسائل تبادلها زعيم القاعدة أيمن الظواهري مع زعيم فرع التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي، تدعو إلى تنفيذ اعتداءات بدءاً من الأحد الماضي». وكشفت محطة «سي أن أن» أن «الظواهري طلب من الوحيشي تنفيذ شيء ما، مثيراً مخاوف لدى مسؤولين في واشنطن واليمن من وقوع هجوم آني»، فيما نقلت «أي بي سي نيوز» عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن «ثمة مخاوف من نشر القاعدة انتحاريين يحملون قنابل زرعت جراحياً في أجسادهم لتفادي إجراءات الأمن». وقال ساكسبي شامليس، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن «مستوى المبادلات بين الإرهابيين ذكّر بما شهدناه قبل اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001». أما رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسي فقال إن «التهديدات أكثر تحديداً من السابق، ولو أن هدفها غير محدد». وصرح الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، بأن «القاعدة ضعفت في الصميم، بفضل جهود الولاياتالمتحدة وحلفائها في أفغانستان وباكستان. لكن فروعها، خصوصاً تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، زادت قوة وباتت تشكل تهديداً خطراً». وحاول الفرع اليمني ل «القاعدة» تنفيذ اعتداءات على الأراضي الأميركية، بينها محاولة إسقاط طائرة عام 2009 نفذها راكب باستخدام متفجرات أخفاها في سرواله الداخلي، وبعث قنابل خبئت في آلات طابعة. وشدد كارني على أن المنظمات التابعة ل «القاعدة» شكلت محط تركيز لواشنطن منذ فترة، مستدركاً أن «إغلاق السفارات في الشرق الأوسط وأفريقيا لا يقوّض إنجازات إدارة الرئيس باراك أوباما في مكافحة الإرهاب. وهو إجراء موقت اتخذ انطلاقاً من مزيد من الحيطة والحذر». ولفت كارني إلى أن خطر «الإرهاب» الذي أدى إلى إغلاق السفارات «قد يتخطى حدود شبه الجزيرة العربية»، وهو كبير، لذا أخذته واشنطن على محمل الجد». في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الأميركية رجلاً في مطار برادلي الدولي بولاية كونيتيكت (شرق) أبلغ مسؤولي الأمن أنه يحمل قنبلة، ما حتم إغلاق نقاط تفتيش أمنية في المطار لمدة 25 دقيقة، وتسبب في تأخير رحلتين. وأعلنت إدارة أمن النقل أن الرجل لم يحمل مواد خطرة.