أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وجوب السعي إلى «وقف نزف الدم في المنطقة»، فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الإيراني إلى «إيجاد أفق جديد للعلاقات» بين البلدين. وأشارت الرئاسة الإيرانية إلى أن روحاني حض أردوغان خلال اتصال هاتفي، على أن «نبذل جهودنا لإحلال السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة»، مضيفاً: «يجب أن نسعى إلى وقف نزف الدم في المنطقة، من منطلق شرعي وإنساني، وترسيخ المحبة والسلام والأخوة بدل العنف». وأعلن استعداد حكومته ل «توسيع نطاق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي مع أنقرة». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن اردوغان دعوته إلى «توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين»، مكرراً «رغبته في زيارة ايران». وأفادت وكالة «مهر» بأن علي اصغر خاجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، تسلّم خلال لقائه السفير الفرنسي في طهران، رسالة من هولاند إلى روحاني، أعرب فيها عن أمله ب «إيجاد أفق جديد للعلاقات» بين البلدين. والتقى محمد مهدي آخوندزاده، نائب وزير الخارجية الإيراني، يان كوبيش الذي مثّل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مراسم أداء روحاني القسم الدستوري رئيساً. وأفادت «مهر» بأن كوبيش أعلن أن بان سيدعو روحاني إلى المشاركة في مؤتمر دولي لنزع السلاح، يُنظّم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك في أيلول (سبتمبر) المقبل، ل «يعرض وجهات نظره واقتراحاته». وعيّن روحاني مرتضى بانك مساعداً تنفيذياً له. وكان بانك نائباً لوزير الخارجية خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ونائباً لرئيس الحملة الانتخابية للرئيس الإيراني. على صعيد آخر، حضّ سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، على إجراء جولة محادثات جديدة الشهر المقبل. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عنه قوله: «هذه الجولة يجب أن تُجرى في منتصف أيلول (سبتمبر). لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك. بمجرّد أن يتضح من هو المبعوث الإيراني الجديد (إلى المحادثات النووية)، يمكن الدول الست أن تقدّم سريعاً اقتراحاً، وتنظّم هذه الجولة خلال الأسابيع الأربعة أو الخمسة المقبلة. ثمة مبرر كبير للتفاؤل». لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلت عن «مسؤول بارز» في الدولة العبرية إن «تأكيدات الولاياتالمتحدة بأنها ستمنع ايران من تنفيذ برنامجها النووي وبأنها ستتصرّف عسكرياً إذا لزم الأمر، باتت أقل صدقية»، مضيفاً: «يكفي أن نلقي نظرة على السياسة التي يتّبعها الأميركيون في سورية، لمعرفة ما لن يفعلوه في إيران». وأكد أن إسرائيل تملك قدرة عسكرية ل «التصرّف ضد ايران»، مستدركاً: «واضح انه من دون مشاركة أميركية، فإن أي سياسة مشابهة سيكون تأثيرها أقل». وأسِف ل «ترحيب متزايد يلقاه (روحاني) في الخارج»، معتبراً أن «الغرب يقع في الفخ الإيراني وإسرائيل تزداد عزلة». في واشنطن، ناقش وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل ونظيره الأذري صفر أبييف «تسلّم روحاني مهماته، معيداً تأكيد ضرورة أن تتخذ ايران بسرعة تدابير لطمأنة المخاوف العميقة للمجتمع الدولي في شأن برنامجها النووي»، كما اعلن ناطق باسم البنتاغون. تزامن ذلك مع توجيه 76 من الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ الأميركي، رسالة إلى الرئيس باراك أوباما ورد فيها: «يجب أن نكون على استعداد للتحرّك، ولا بد أن ترى إيران أننا جاهزون». وأضافت الرسالة: «نعتقد بأن بلادنا يجب أن تشدد العقوبات وتعزّز صدقية خيارنا باستخدام قوة عسكرية، في وقت لا ندخر جهداً للبحث عن تسوية ديبلوماسية لخلافنا مع إيران. يجب أن تدرك إيران أن وقت الديبلوماسية يوشك على الانتهاء».