شددت الهيئة العامة للسياحة والآثار على مجلس الغرف السعودية ضرورة التأكيد على الشركات والمؤسسات التي تطلب منح تأشيرات خاصة، عمل، وتجارية بعدم تنظيم أي رحلات سياحية داخل السعودية، مؤكدة على قرارها القاضي بإيقاف إصدار إذن التأشيرات السياحية للمجموعات السياحية الخارجية. وأوضحت الهيئة في تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن وزارة الخارجية أوقفت إصدار تأشيرات الدخول لغرض السياحة، بناء على قرار الهيئة العامة للسياحة والآثار بإيقافها. وعلمت «الحياة» من مصدر موثوق في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن سبب منع تنظيم الرحلات السياحية داخل السعودية للتأشيرات التجارية والخاصة، يتمثل في استغلال بعض الشركات والمؤسسات لتلك التأشيرات بغرض السياحة وليس التجارة، بحسب منح التأشيرات، لافتاً إلى أن ذلك يُعد خداعاً للهيئة. وأفاد المصدر بأن سبب إيقاف التأشيرات السياحية منذ عام 2010 يعود إلى سوء التنظيم لتلك الرحلات، موضحاً أن الهيئة رصدت بعض التجاوزات والاستغلال الخاطئ للتأشيرات السياحية من قبل منظمي الرحلات السياحية والشركات الأخرى. وأكد أن الحصول على التنظيم السياحي للوفود الخارجية يتطلب موافقة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، لإعداد برنامج تنظيمي مناسب للوفد، إضافة إلى توفير الحماية الأمنية الكاملة لتلك الرحلة. من جهته، أوضح رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية للإرشاد السياحي سطام البلوي ل «الحياة» أن إيقاف التأشيرات السياحية قبل عامين تسبب في خسارة للقطاع السياحي، إذ إنها كانت تشكل دخلاً مربحاً لشركات التنظيم السياحي في تلك الفترة، مؤكداً قرب عودة إصدار التأشيرات السياحية بعد التنظيم الذي وعدت به الهيئة العامة للسياحة والآثار. وبين البلوي أن مستقبل التنظيم السياحي في السعودية واعد في ظل التنوع البيئي والثقافي لمناطقها، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية أثبتت نجاحها في الأعوام الأخيرة وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد في الأعوام المقبلة. وحول أبرز المعوقات التي تواجه المنظمين السياحيين، أشار رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية للإرشاد السياحي إلى أن نقص الخدمات في غالب مدن السعودية يعتبر مشكلة بارزة في وجه الشركات السياحية، مضيفاً «المدن الرئيسة تتوافر بها الخدمات الترفيهية والمتنوعة، على العكس في المدن الأخرى مثل أبها والطائف فتعانيان من عجز كبير للخدمات السياحية في قطاع الإيواء، والمتنزهات الترفيهية، التي يجب أن تتطلع لمستويات هيئة السياحة السعودية وكذلك السياح».