حذّر رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار سطام البلوي، المرشدين في السعودية من مشكلات المساهمات «المشبوهة» التي يروج لها البعض، في حين يتأهب 50 مرشداً سعودياً مرخصاً من الهيئة العامة للسياحة والآثار من مختلف مناطق المملكة، لإطلاق أول شركة سعودية تجمع المرشدين السعوديين الذي يبلغ عددهم أكثر من 180 مرشداً سياحياً في اليوم العالمي للإرشاد السياحي يوم 21 شباط (فبراير) المقبل. وأكد البلوي أن هيئة السياحة والآثار لا تمنح ترخيص «شركة إرشاد سياحي»، وإنما الإرشاد السياحي مهنة ويتم منح ترخيصها للأفراد فقط. وأضاف: «لم تصدر الموافقة على رخصة شركة الإرشاد السياحي حتى الآن، ونعمل على درس القوانين للحصول على رخصة شركة الإرشاد السياحي». وأشار البلوي في حديثه إلى «الحياة» إلى أن اللجنة بصدد تكوين شركة مساهمة للمرشدين السياحيين، ولكنها لم تنته من الإجراءات القانونية الخاصة بالمساهمات، مشدداً على ضرورة اتباع الأنظمة المعمول بها في المملكة في ما يخص المساهمات، وقال: «في حال اكتمال تلك الإجراءات وتأكد للجنة أنها سليمة ولا تتعارض مع أنظمة وزارة التجارة، فستكون المساهمة فيها متاحة للمرشدين السياحيين». وذكر رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي أن الجهة المخولة بتنظيم الأنشطة السياحية، ومن ضمنها الإرشاد السياحي هي الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تشكل لجاناً عدة، مكونة من القطاع الخاص تعمل على مشاركة الهيئة في تنظيم تلك الأنشطة. من جهته، قال رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية بمكة المكرمة فهد الوذياني ل«الحياة» إن اللجنة ستساعد المرشدين وتشجعهم، مبيناً أن القانون يسمح لهم بأن ينشئوا شركة لتنظيم الرحلات السياحية يعملون فيها مرشدين سياحيين من الهيئة العامة للسياحة والآثار ويديرونها. وأشار إلى أن مدير شركة المرشدين السياحيين السعوديين فهد عرقسوس اتفق مع 50 مرشداً، لتكوين الشركة ويكون مديرها بحسب النظام، لافتاً إلى أن القانون لا يمنع عملهم، ولكنه يمنع أن تكون شركة إرشاد سياحية. وأوضح الوذياني أن رسوم الحصول على رخصة الإرشاد السياحي تبلغ 200 ريال سنوياً، وتصدرها الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد إجراء اختبار للمرشد وتأهيل بدورة تدريبة لمدة أسبوع.