غداة إطلاق وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً عالمياً من السفر، استناداً إلى معلومات استخباراتية عن إعداد تنظيم «القاعدة» وجماعات متشددة تابعة له لاعتداءات إرهابية وشيكة في «الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم»، وإعلانها إغلاق سفاراتها في 21 عاصمة اليوم وغداً، دعا الإنتربول الدول الأعضاء إلى توخّي «أقصى درجات الحذر»، معلناً الاشتباه في تورّط «القاعدة» بفرار إرهابيين من سجون في العراق وليبيا وأفغانستان الشهر الماضي. وطالب الإنتربول من مقره في ليون، (وسط شرقي فرنسا، الأعضاء ال190 ب «تحديد هل أحداث الهروب الأخيرة منسقة أو مترابطة». ترافق ذلك، مع إغلاق السفارة الأميركية في القاهرة أبوابها أمس، في إجراء سيشمل 21 سفارة أخرى أميركية في العالم اليوم. وحذت بريطانيا وألمانيا وفرنسا حذو الولاياتالمتحدة بإعلان إغلاق سفاراتها في اليمن اليوم وغداً. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية: «سحبنا عدداً من أفراد طاقم سفارتنا في صنعاء، لأننا قلقون خصوصاً من الوضع الأمني في الأيام الأخيرة لشهر رمضان ومناسبة عيد الفطر». أما الموقع الإلكتروني للسفارة الألمانية في صنعاء فأفاد بأن «الوضع في أنحاء اليمن مهدد، ويمكن شن هجمات إرهابية في أماكن نائية والعاصمة صنعاء». وفي واشنطن، رجّح مسؤول أميركي سابق إصدار الخارجية الأميركية تحذيرات لرعايا الولاياتالمتحدة من السفر ب «هدف وقف مخطط ظهرت خيوطه الأسبوع الماضي لعملية ناشطة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية». وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن مسؤولين استخباراتيين اقتفوا أثر تهديدات أخرى ل «القاعدة» في أفريقيا وجنوب آسيا، موضحة أن المسؤولين الاستخباراتيين في تونس يراقبون مخططات محتملة لهذا التنظيم ول «أنصار الشريعة» ضد أهداف أميركية أو أوروبية في العاصمة التونسية.