يترقب نحو ألف مخبز في المنطقة الشرقية شمولهم بقرارات «التأنيث» عبر قيام وزارة العمل بفرض توظيف النساء في المخابز، في الوقت الذي لا تتجاوز نسبة السعودة في هذه المنشآت 20 في المئة من إجمالي العاملين فيها، وتوقع مجموعة من مالكي المخابز أن يعلن عن بدء إلزام المخابز بالتأنيث «قريباً»، لافتين إلى مشاورات تجريها الوزارة مع كبار المستثمرين حول القرار قبل الإعلان عنه وعن خطواته ومراحله في الفترة المقبلة. وتوقع مستثمرون في حديثهم إلى «الحياة» أن يوفر تطبيق القرار نحو 2000 فرصة عمل نسائية ورحّب بعضهم بالخطوة، لافتين إلى أن العناصر النسائية أفضل من الرجالية للعمل في هذا القطاع، واقترحوا أن يكون تطبيق التأنيث «تدريجياً». وقال المستثمر هاشم الشخص الذي يملك مجموعة من المخابز: «سعودة قطاع المخابز تتطلب جهوداً من جهات عدة ذات العلاقة ورجال الأعمال من خلال توفير بيئة عمل مناسبة»، لافتاً إلى أن «نسبة السعودة في القطاع لا تتعدى 20 في المئة، ما يتطلب إعادة ترتيب الأوضاع في حال إلزامنا بذلك». وأضاف: «نحاول توظيف السعوديين إلا أن أعدادهم لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل مخبز، لعدم قناعتهم بالعمل في مخبز أو ابتعادهم عن العمل اليدوي». وأشار هاشم إلى أن السعوديين العاملين في المخابز على قلتهم «يفضلون العمل في الإدارة أو التوزيع»، موضحاً أن «تأنيث المخابز بدأ منذ فترة من خلال عمل أقسام نسائية وصالات بيع خاصة للنساء، وكذلك في أقسام الإنتاج. وهناك توجه تدريجي للتأنيث لكنه ليس إلزامياً إلى الآن، ونحاول توفير بيئة تناسب الشبان من أجل تشجيعهم على قبول الفرص الوظيفية المعروضة». فيما ذكر أعضاء في لجنة المخابز التابعة للغرفة التجارية الصناعية في الشرقية»، أن «اللجنة تسعى إلى سعودة بعض الأقسام في قطاع المخابز لكون النسبة متدنية، إلا أنه يوجد عزوف من الشبان عن العمل في القطاع، وفي حال السعودة وقبول الشبان العمل سيتم الاستغناء عن العمالة الوافدة»، لافتين إلى أن من معوقات السعودة «غياب التدريب إضافة إلى تدني الرواتب، وعدم رغبة الشبان في العمل بسبب نظرة المجتمع بحسب آراء عدد منهم». وقال أحد أعضاء اللجنة (فضل عدم ذكر اسمه): «أنه في حال تأنيث القطاع وإلزام المخابز بذلك فسيتم توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للفتيات كمرحلة أولية، وهذا يتطلب دعماً من وزارة العمل، وخلق ثقافة جديدة عن العمل في قطاعات لا يقبلها الشبان، مثل المشاغل والمخابز والمهن الحرفية الأخرى». وأشار المستثمر في القطاع نايف الحمد إلى أن «معوقات السعودة متعددة، وربما يكون التأنيث هو الحل»، لافتاً إلى «رغبة الفتيات في العمل في المخابز وقبول عروض التوظيف المتاحة». وأضاف الحمد أن «للفتيات قدرة على التغليف والترتيب وتحمل ساعات العمل، وأعتقد أن الخطوة القادمة هي بدء تشغيل العنصر النسائي في المخابز».