ردت الجزائر أمس، على مطالبة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بفتح تحقيق حول حادثة إطلاق النار على مواطنين مغاربة على الحدود المغربية -الجزائرية، فأعلن وزير خارجيتها رمطان لعمامرة أن بلاده «ليست مسؤولة تماماً عن حادثة إصابة مواطن مغربي على الجانب الآخر من الحدود». واتهم المغرب ب «محاولة لفت الانتباه والهروب إلى الأمام عبر إستراتيجية خاطئة». وأكد لعمامرة أن التصريحات الرسمية المغربية الأخيرة «لا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين». وأضاف عقب لقائه نظيره السنغالي أن بلاده «ليست مسؤولة تماماً عن حادثة إصابة مواطن مغربي على الجانب الآخر من الحدود»، في إشارة إلى الحادثة التي استدعت الخارجية المغربية سفير الجزائر في الرباط بسببها. ورأى لعمامرة أن «استراتيجية المغرب خاطئة ويُراد منها لفت الانتباه والهروب إلى الأمام، ولا تخدم العلاقات الثنائية وعلاقة الجيرة ومصلحة أي بلد في المنطقة». وأعلنت الخارجية الجزائرية، أن الأمين العام للوزارة عبدالحميد سنوسي بريكسي استقبل القائم بالأعمال في السفارة المغربية في الجزائر، رداً على «التصعيد في تصريحات مسؤولين مغربيين ضد الجزائر». وأوضحت الوزارة في بيان أن «الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية فنّد بشكل قاطع الادعاءات المغربية بشأن إطلاق النار من جانب عسكريين جزائريين»، وأن بريكسي أبلغ الديبلوماسي المغربي «استياء» الجزائر من «تكرار الاتهامات وتوالي الاستفزازات».