انتقد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ما أسماه «التصعيد الكلامي» للمغرب ضد بلاده على خلفية حادث وقع مؤخراً على الحدود بين البلدين، ووصفه ب «استراتيجية سيئة لزرع التوتر» بين البلدين. وقال الوزير لعمامرة، في تصريحٍ نقلته وكالة الأنباء الجزائرية في ختام محادثاته مع نظيره السنغالي مانكور ندياي أمس الخميس في العاصمة الجزائرية، إن «وجهة نظر الجزائر حول الحادثة تم التعبير عنها ونحن نتمسك بذلك، أما الباقي فهو استراتيجية سيئة لزرع التوتر والهروب إلى الأمام الذي لا يخدم المصالح بما فيها حسن الجوار ولا مصالح أي بلد آخر». وأضاف «أقول بوضوح إن الجزائر أدلت برأيها في هذه المسألة وأجدد هذا الموقف، الجزائر ليست مسؤولة عن الإصابات التي لحقت بشخص مغربي في الجانب الآخر من الحدود». وكان المغرب اتهم حرس الحدود الجزائري بالتسبب في إصابة أحد مواطنيه بالرصاص بالقرب من منطقة حدودية بين البلدين في ال 18 من الشهر الجاري، وهو ما نفته الجزائر جملة وتفصيلاً، غير أن المغرب واصل اتهامه للجزائر وطالب بلجنة تحقيق في الحادثة.