ندد جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس يوم الثلاثاء (30 يوليو) بإدانة محكمة عسكرية في فورت ميد الجندي الأميركي برادلي مانينغ في 19 اتهاما تتصل بتسريب وثائق رسمية. وقضى قاض عسكري يوم الثلثاء بأن مانينغ ليس مذنبا في تهمة مساعدة الأعداء وهو الاتهام الأكثر خطورة ضمن الاتهامات التي كان يواجهها فيما يتعلق بتسليم وثائق إلى ويكيليكس. لكن ما زال من المرجح أن يواجه فترة سجن طويلة لاتهامات اخرى. وقال القاضي الكولونيل دينيز ليند إن الجندي البالغ من العمر 25 عاما مذنب في خمسة اتهامات بالتجسس، من بين اتهامات أخرى في أكبر عملية تسريب لبيانات أميركية سرية في تاريخ البلاد. وكانت هذه الوثائق ومنها تسجيلات فيديو لمعارك وبرقيات دبلوماسية دفعة كبيرة لموقع ويكيليكس ولأسانج. وربما يكون الحكم الصادر يوم الثلاثاء (30 يوليو) ضربة لجهود أسانج الرامية إلى تشجيع الناس الذين بإمكانهم الحصول على معلومات سرية على الإعلان عنها. وصرح اسانج للصحافيين في سفارة الإكوادور بلندن حيث يعيش منذ أكثر من عام "إنه حكم قصير النظر لا يمكن تقبله ولا بد من إلغائه... لا يمكن اعتبار أن نقل معلومات صحيحة للناس تجسس." وأضاف "واضح أن خلال السنوات القليلة الماضية هناك رد فعل عكسي مهم تجاه التسلط الذي تمارسه الحكومة الأميركية.. من الواضح أيضا أن ممارسات ادوارد سنودن رد فعل لتطرف في مجال الأمن القومي." وكان مانينغ يعمل محللا للمعلومات في بغداد عندما ألقي القبض عليه قبل ثلاث سنوات ومن الممكن أن يحكم عليه بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 136 عاما. وكانت الحكومة الأميركية تطالب بأن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إفراج تحت المراقبة وكان من الممكن أن يتحقق هذا لو أدين في تهمة مساعدة الأعداء من خلال تسريب معلومات شملت تقارير عن ساحات المعارك من حربي العراق وأفغانستان.