أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عفواً أميرياً «على كل من صدرت في حقهم أحكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الأميرية، ويتم تنفيذها في حقهم حالياً»، وقال الشيخ صباح في كلمة وجهها إلى الشعب الكويتي مساء أمس، «إن العفو يأتي مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) صدق الله العظيم، وإنه ليسرني بهذه المناسبة أن أعرب عن خالص التهنئة لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، وراجين بأن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم، للعمل على تحقيق طموحات المواطنين والإسراع بإنجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيداً عن الصراع والاختلاف المؤدي إلى قصور الهمة وبطء الإنجاز». وأضاف في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان: «نحن مقبلون على مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة، نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية وإقامة المشاريع الحيوية الكبرى، وذلك من خلال التعاون المثمر والبناء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية». وتطرق الشيخ صباح إلى الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية، وقال: «إن ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة ومتغيرات وأحداث مؤلمة تستوجب استخلاص العبر، تدعونا إلى تكاتف جهودنا لحماية وطننا العزيز والحفاظ على أمنه واستقراره». وأضاف: «سبق أن عقد أخيراً، المؤتمر الوطني الأول للشباب تحت شعار «الكويت تسمع» وقد رفع لي أبنائي المشاركون في هذا المؤتمر وثيقة وطنية هامة تضمنت توصيات عديدة تهم شباب هذا الوطن وتسهم في تحقيق تطلعاتهم ورؤاهم المستقبلية لخدمة بلدهم الكويت. وقد وجهت الحكومة إلى دراسة هذه التوصيات الهامة والإسراع في تنفيذها وها نحن نرى عدداً من هذه التوصيات حقيقة على أرض الواقع».