قال الجيش التركي امس إن جنوده أطلقوا أعيرة نارية في الهواء وغازات مسيلة للدموع لمنع مئات يعتقد أن بينهم الكثير من المهربين من عبور الحدود من سورية إلى تركيا. وأضاف أن ما بين 1500 و2000 شخص حاولوا الاقتراب من الحدود ورشقوا مركبات الدورية العسكرية التي تغلق الحدود التركية في بلدة أوجولبينار في إقليم هاتاي بالحجارة في الساعات الأولى من صباح الثلثاء. وتابع الجيش أن الجنود فرقوا الحشد بإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد توجيه تحذيرات بالتركية والعربية. وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها في غضون يومين. وقال الجيش التركي إن نحو ألف شخص حاولوا دخول تركيا بطريقة غير قانونية الإثنين وإنه صادر نحو ستة آلاف ليتر من وقود الديزل كانت في حوزتهم. وفي مواجهة منفصلة في المنطقة نفسها، أطلق جنود أتراك طلقات تحذيرية باتجاه ما بين 300 و350 شخصاً كانوا على ظهور الجياد وحاولوا أيضاً عبور الحدود امس. وتهريب الوقود وسلع أخرى يتزايد على طول الحدود التركية مع سورية والممتدة بطول 900 كيلومتر، ما أثار عدداً من المواجهات خلال الشهر المنصرم ويسلط الضوء على قلق أنقرة من امتداد الصراع السوري المستمر منذ عامين إلى الدول المجاورة. وأصيب جنود أتراك وردوا بإطلاق النار في موجة حوادث حدودية الشهر الماضي. وقتلت دورية حدودية تركية مدنياً الأسبوع الماضي كان يحاول عبور الحدود إلى سورية بطريقة غير قانونية بعد ان فتحت المجموعة التي كانت معه النار. ويوجد في تركيا نحو 500 ألف لاجئ سوري ومقاتل من المعارضة التي تسعى لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. وبينما تدعم تركيا مقاتلي المعارضة السورية، إلا أنها تنفي تسليحهم.