أعلن تيار سلفي جهادي في السودان قيام «جماعة دعاة الشريعة - بلاد النيلين» من خلال شريط عبر المواقع الالكترونية السلفية نُشر فيه الإعلان التأسيسي للجماعة بدل اسمها القديم «التيار السلفي الجهادي - بلاد النيلين». وحمل البيان التأسيسي للجماعة المتشددة انتقادات شديدة للحكومة السودانية ووصف نظام الرئيس عمر البشير ب «الهزيل» الذي عجز عن استرداد المناطق التي استولى عليها المتمردون. واتهم الناطق باسم الجماعة الذي اطلق على نفسه اسم «المنتصر بالله»، حكومة الانقاذ في الخرطوم بالتورط في استشراء الفساد والتردي الأمني والاقتصادي، وتنامي الجهوية والعنصرية، علاوة على ظلم الآخرين، بالاضافة إلى الفشل في حماية المواطن بعد الانتصارات التي حققها المتمردون. كما انتقد أيضاً تحالف متمردي «الجبهة الثورية» وقال إن وثيقة «الفجر الجديد» التي وقعها التحالف مع قوى المعارضة «محاولة خبيثة» لاقصاء الدين عن الحياة العامة، وقال إنها تسعى إلى محاربة الإسلام تحت دعاوى اسقاط النظام، وطالب بتصحيح الاوضاع والدعوة الى تطبيق الشريعة وبسط الشورى. وتزامن إطلاق الجماعة اسماً جديداً على نفسها من خلال شريط، مع اعلان مقتل ستة من شباب السلفية الجهادية السودانيين في دولة مالي التي يقاتلون فيها ضد القوات الأجنبية إلى جانب الجهاديين. والقتلى هم محمد هاشم عبدالحميد ومحمود الشبلي وحبيب حسن وإبراهيم السكري وأحمد حسن وأحمد عباس. كما شرعت الخرطوم في محاكمة 31 من الشباب المنتمين الى التيار الجهادي الذين اوقفوا خلال مهاجمة الشرطة قاعدة يتدربون فيها في منطقة الدندر في شرق البلاد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد مواجهات قتل فيها رجل شرطة واثنان من المتشددين. وكانت المجموعة تعتزم السفر للقتال في مالي والصومال. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم «انصار التوحيد» تبنت اغتيال موظف المعونة الأميركية جون مايكل غرانفيل في الخرطوم مطلع العام 2008، كما بثت مؤسسة الهجرتين، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم القاعدة، شريطاً عن هروب المدانين باغتيال غرانفيل من سجن في الخرطوم.