صُمت شهر رمضان في العام الماضي وأفطرت يوماً واحداً، وأتاني رمضان آخر وأنا لم أقضي اليوم، علماً بأنه ليس هناك ما يمنعني من قضائه، فهل يجوز لي القضاء أفيدونا جزاكم الله عنا خيراً؟ - تأخيرك قضاء الصوم بدون عذر حتى يدخل رمضان الثاني خطأ، لأن أهل العلم يقولون لا يجوز للمرء أن يؤخر قضاء رمضان إلى ما بعد رمضان الثاني، لما في ذلك من الإهمال وعدم المبالاة، ولأنه عرضة بأن تتراكم عليك الأيام فتعجز عنها، فعليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن تستغفر مما وقع منك، وألا تعود إلى هذا مرة ثانية، ثم أقضى اليوم الذي فاتك من العام الماضي لقوله تعالى «ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر». في شهر رمضان قبل ما يقارب خمسة أعوام أو أكثر شربت ماءً عن طريق السهو، فأكملت الصوم ولم أفطر، وفي يومٍ من الأيام أكلت طعاماً أيضاً عن طريق السهو، ولكنني بعد الأكل شربت ماءً جاهلاً هذا، أرجو إفادتي هل أقضي هذه الأيام أم ماذا أفعل، علماً بأنه كان قبل خمسة أعوام أو أكثر أفتوني جزاكم الله عني خيراً؟ - ليس عليك قضاءٌ في ذلك لا في أكلك ولا في شربك، لأن أكلك وقع نسياناً وشربك وقع جهلاً، وليس على الإنسان شيء إذا كان ناسياً أو جاهلاً. يقول في أحد الأيام من شهر رمضان كان عندي مرض بسيط بعد هذا المرض استفرغت، وكان ذلك بعد الإفطار مساءً، لذلك سمعت من بعض الناس أن من استفرغ فقد أفطر، أرجو الإجابة على ذلك جزاكم الله خيراً؟ - إذا كان الاستفراغ وهو القيء بعد الإفطار فلا حرج فصومه تام على أي حالٍ كان هذا القيء، وأما إذا كان قبل الإفطار وأنت صائم فإذا كان قد غلبك ولم يحصل منك معالجة للقيء فإن صومك صحيحٌ أيضاً، لأنك لم تتعمد ذلك، وأما إذا تعمدت إخراج ما في معدتك، أي تعمدت القيء وأنت صائم، فإن صومك يكون باطلاً، فعليك قضاؤه إن كان صيام فرض، هذا إذا كنت تدري أن القيء مما يفطر الصائم، فإن إذا كنت لا تدري أن القيء مما يفطر الصائم، فصومك صحيحٌ، ولا قضاء عليك ولو كنت متعمداً ذلك، لأن جميع المفطرات لا تؤثر إلا إذا فعلها الإنسان عالماً ذاكراً مختاراً. كم يعطى المسكين؟ - المساكين إما أن يغذيهم أو يعشيهم، وإما أن يعطي كل واحد ربع صاع، والصاع النبوي هو كيلوان و40 غراماً. الشيخ محمد بن صالح العثيمين