أخلى الجيش الاسرائيلي امس ناشطين نصبوا خيمة وسط التجمع الاستيطاني «كفار عصيون» جنوب بيت لحم في الضفة الغربية. وشيد الخيمة التي اطلق عليها «قرية كنعان 5» ناشطون في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان (لجنة الجنوب)، والتي تضم المعصرة وبيت أمر ويطا. وقال ناشطون إنها المرة الخامسة التي تقام فيها «قرية كنعان»، وهذه المرة اختاروا أن تكون في قلب تجمع مستوطنات «عصيون» بمحاذاة الشارع الرقم 60، على ارض تعود ملكيتها الخاصة لعائلة أبو عياش. واستخدم الناشطون عنصر المفاجأة ليضعوا الخيمة في المنطقة المذكورة، قبل أن يحضر القائد العسكري لقوات الاحتلال ويصدر أمراً بإخلاء الناشطين بالقوة بعد اربع ساعات من نصب الخيمة التي سبق أن وضعوها في مناطق مسافر يطا، وبيت أمر، والجبعة، وحلحول. وقال الناشط محمود علاء الدين إن ثقل هذه الفعالية يكمن في اختيار المكان الاستراتيجي وسط تجمع مستوطنات «عصيون» ومقابل مستوطنة «افرات»، وهذا يعني ان الفلسطيني قادر على الوصول الى اي مكان وفي اي وقت. في هذا السياق، قال منسق اللجنة الوطنية في بيت لحم حسن بريجية ان فعالية نصب الخيمة هي رسالة للحكومة الاسرائيلية بأن المستوطنات عاجلاً أم آجلاً هي الى زوال، وان الشعب الفلسطيني متجذر على ارضه، وهو من سيخط السياسة الفلسطينية في المرحلة المقبلة وليس المفاوض. واضاف الناشط يونس عرار أن على القيادة الفلسطينية عدم الرجوع للمفاوضات قبل وقف الاستيطان على اراضي عام 1967.