استمر عدد عقوبات الإعدام في العالم بالانخفاض عام 2012 الذي شهد تنفيذ نحو 4 آلاف عقوبة إعدام، في مقابل أكثر من 5 آلاف عام 2011، كما أعلنت منظمة إيطالية غير حكومية تعنى بمكافحة الإعدام. وتراجع عدد الأشخاص الذين نفذت عقوبة الإعدام بحقهم من 5004 أشخاص عام 2011 إلى 3967 شخصاً (بينهم 3 آلاف في الصين وحدها) عام 2012، وفق التقرير السنوي الذي تصدره منظمة «نيسونو توتشي كاينو». وبعد الصين، تأتي إيران مع 580 عقوبة إعدام، ثم العراق (129)، بحسب التقرير ذاته. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونيو إن «ما يثير القلق في الدرجة الأولى هو البلدان التي كانت علقت عقوبة الإعدام ثم استأنفتها، مثل غامبيا واليابان. هذا يثبت أن الحقوق لا تكتسب إلى الأبد». وأوضحت المنظمة أن 8 بلدان استأنفت عقوبات الإعدام وهي بوتسوانا واليابان وغامبيا والهند وباكستان عام 2010، وإندونيسيا والكويت ونيجيريا عام 2013. وأشادت الوزيرة بالتقدم الذي أحرزته الصين في مجال الشفافية، وإن كانت لا تزال البلد الذي ينفذ أكبر عدد من عقوبات الإعدام في العالم. وانخفض عدد عقوبات الإعدام فيها من 8 إلى 9 آلاف سنوياً مطلع عام 2000 إلى 3 آلاف العام الماضي. وفي أوروبا، ينفذ بلد واحد عقوبة الإعدام وهو بيلاروسيا التي أعدمت 3 أشخاص عام 2012. على صعيد آخر، توفي في الولاياتالمتحدة رجل سمين كان محكوماً بالإعدام وطالب مراراً بوقف تنفيذ الحكم بسبب بدانته. وجاءت وفاته لأسباب طبيعية في مستشفى السجن، بعد فترة وجيزة من استفادته من عفو، كما أعلنت سلطات ولاية أوهايو. وكان رونالد بوست (53 سنة) أمضى 28 سنة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقه، لكنه توفي في مستشفى سجن كولومبوس. وقال ناطق باسم سلطات السجون إن «وفاته كانت متوقعة، إذ أن صحته شهدت تدهوراً أخيراً». وكان حاكم ولاية أوهايو قرر خفض عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، باعتبار أن المحكوم لم ينل في محاكمته دفاعاً عادلاً فعالاً. وكان الرجل يحاول قبل ذلك دفع حكم الإعدام عن نفسه من خلال الدفع بأن بدانته الزائدة (220 كيلوغراماً) قد تجعل إعدامه عملية مؤلمة وطويلة. لكن العفو جاءه من مكان آخر، بعدما تخوفت السلطات من أن تكون أخطاء شابت محاكمته. وكان مقرراً قبل العفو تنفيذ حكم الإعدام في 16 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما دين الرجل بقتل موظفة وبالسطو المسلح في فندق.