بدأت مدارس في المنطقة الشرقية، تطبيق فحوص «مُكثفة» على الطلبة، وبخاصة المصابون بالأنفلونزا، وطلب تقارير صحية من ذويهم، تؤكد خلوهم من فايروس «كورونا»، تنفيذاً لخطة وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع برامج الصحة المدرسية، وبالتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية. وأوضحت مشرفات على البرنامج ومنسقات في الوحدة الصحية، ل «الحياة»، أن «الخطة طُبقت قبل نحو عام، إثر ظهور الفايروس، إلا أنه مع تقلص حالات الإصابة إلى حد كبير خلال الفترة الماضية لم يعد هناك متابعة ودقة في التطبيق، لأن التنسيق يتم عادة مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. إلا أنه مع إعلان وزير الصحة عادل فقيه، عن عودة الفايروس واعتباره «تهديداً حقيقياً»، تم إبلاغنا بضرورة متابعة الحالات المرضية المصابة بالأنفلونزا، وإبلاغ الجهة المختصة، لإحالة الطلبة إلى الفحص، والتأكد من خلوهم من الإصابة». وأكدت الوحدة الصحية المدرسية، لمديرات المدارس، أنه يجب مع بدء دخول موسم الشتاء، «متابعة أحوال الطالبات في حال ظهور أعراض أنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والإعياء العام، وأعراض شبيهة بأعراض فايروس «كورونا». فيما بادرت مدارس بتعليق إعلانات تؤكد أهمية مراجعة قسم الإرشاد، «في حال الإحساس بالتعب أو ظهور علامات أنفلونزا». كما أكدت معلمات رياض الأطفال ضرورة «تغييب الأطفال في حال ظهور علامات التعب والإصابة بالأنفلونزا عليهم». وأوضحت نورة العيسى (مديرة مدرسة متوسطة)، أن «التعميم صادر من باب التحذير وتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس، مع بدء تغيير أحوال الطقس. وهذا الأمر طبيعي ومن باب الحرص على صحة الطالبات»، لافتة إلى أنه سيتم «تنفيذ محاضرات إرشادية حول الفايروس، بهدف التوعية التي تبدأ بالمعلمات للانتباه إلى الطالبات، ومنها إلى الطالبات أنفسهن، والخطة التوعوية ستنفذ من خلال قسم الإرشاد بالتعاون مع الوحدة الصحية المدرسية».