حمل رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون في «نداء استثنائي» بعنف امس على الحكم والحكومة والمؤسسات والسياسيين من حلفاء وخصوم، معتبراً انهم «يقولون انهم يريدون ان يبنوا الدولة فيما يقومون بإفراغها»، ورافضاً التمديد لقائد الجيش. ودافع عن المقاومة، متهماً الدول الاوروبية بالخضوع للقرار الاسرائيلي. وقال عون في مؤتمر صحافي عقده في الرابية: «يريدون أن يعينوا قائداً للجيش في شكل غير قانوني عبر تجاوز الصلاحيات ومجلس الوزراء والدستور»، وأكد ان «التمديد لقائد الجيش غير قانوني وغير شرعي، وسنعود الى المجلس الدستوري وشورى الدولة للطعن، اذا بقيا»، وقال: «وضع مدير المخابرات ايضاً غير قانوني بالأساس لأن الضابط المساعد أعلى منه رتبة»، مشدداً على ان «لدينا آلاف الضباط يملكون الكفاءة وهناك نسبة من بينهم قادرة على قيادة الجيش». ورأى انه «اذا كانت هناك ارادة للتمديد فمجلس الوزراء هو الذي يأخذ القرار». وقال عون ان قوى الأمن «متهمة بتهريب السلاح وهناك تواقيع ورشى في شأن هذا الموضوع»، مشيراً الى «ان سوليدير حكومة مصغرة، وسوكلين طاعون البلديات التي تدفع لها الكثير، والسوق الحرة في المطار يمكن للجميع ان يشتروا منها من دون جمرك». وأوضح «انه في الموضوع المالي، اصدرنا كتاباً موقعاً بوثائق، لا محاسبة مالية منذ عام 1993، والمؤسسات الرديفة كلها كالمنخل، مجلس الانماء والاعمار، مجلس الجنوب وصندوق المهجرين لم تجر يوماً مراقبة عليها». وعن تشكيل الحكومة، لفت الى «ان كل المواضيع باتت تافهة امام ما قلت، نريد رجالاً غير مرتبطين برهانات خارجية».وقال رداً على سؤال: «لو كنت أريد ان أكون رئيس جمهورية لأصبحت ولما اتخذت المواقف التي اتخذتها، والسوريون يعرفون ذلك وعرضوا علي الرئاسة». فرنجية مع التمديد في المقابل، أوضح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، امام زواره أن «موقفنا وموقف وزير الدفاع فايز غصن الحريص على المؤسسة العسكرية مع التمديد لقائد الجيش كي لا نصل الى الفراغ».وقال: «نحن مع التمديد لأن العماد قهوجي موثوق به وآدمي، وبرهن عن جدارة في السنوات الماضية، أمامنا خياران لا ثالث لهما: الفراغ أو التمديد للعماد قهوجي، ونحن مع التمديد». وعن قول عون إن التمديد «سيكون غير شرعي»، قال: «نحاول أن نؤمن تمديداً شرعياً، ونعتبر أن الظروف المحيطة بنا في المنطقة وفي الشرق بكامله، شئنا أم أبينا علينا أن نتنبه لها، فالامور حولنا في غليان، ونشكر الله كل يوم لأننا لسنا في حرب ولا نتقاتل، وما زالت خلافاتنا داخل المؤسسات وليست على الارض». وأضاف: «أعتقد أن المنطقة لم تتحدد بعد، لا ديموغرافياً ولا جغرافياً، ومنطقة الشرق قيد التغيير، لذلك لنر ماذا يفعل بنا اللاعبون الكبار والى أين نحن ذاهبون؟ وفي النتيجة يجب أن ننقذ لبنان ولا نتقاتل في ما بيننا ولا نضع المشاكل الخلافية التي توصلنا الى حرب، بل نسعى الى تمديد الامور بالتي هي أحسن».